20100830
المحيط
تونس: استكملت تونس معاودة تصنيف الفنادق في عملية ترمي لحماية الزبائن ومكافحة الغش في الأسعار وضمان الاستجابة للشروط والمواصفات التي حددها قانون تم سنه في 2005 لكل فئة من الفنادق المحلية.
وأفاد مصدر في وزارة السياحة لصحيفة "الحياة" اللندنية أن العملية، التي استغرق تنفيذها أربعة أعوام، أسفرت حتى الآن عن تصنيف 354 وحدة سياحية، في حين أرجئ تصنيف 57 وحدة أخرى بعدما أعطيت مهلة تُراوح بين ثلاثة وستة أشهر، وهي فنادق لوحظت فيها نقائص وغالبيتها في صدد إكمال أعمال التهيئة.
وأوضح المصدر أن نتائج معاودة التصنيف أسفرت أيضاً عن تنزيل مستوى 117 فندقاً بعد انقضاء المهلة التي حددتها لجنة ترتيب الفنادق من دون استجابة الوحدات للمواصفات المطلوبة.
واستأثرت فنادق الأربع نجوم بالنسبة الأكبر من قرارات تنزيل مستوى الفنادق، إذ شملت أكثر من 43 وحدة تم تنزيلها إلى فئة الثلاث نجوم، كما تم إلغاء تصنيف أربع وحدات سياحية كانت تحمل نجمة واحدة وفقدتها.
وتعتزم السلطات السياحية متابعة أعمال التفتيش والرقابة في شكل دائم، بعد استكمال تنفيذ الخطة، مع مراجعة المواصفات وتحديثها في ضوء التطورات المسجلة في القطاع السياحي الدولي.
وتشمل المواصفات، إلى الجوانب الهندسية والصحية والبيئية، عناصر لامادية تتصل بنوعية الإدارة والضغط على الكلفة من خلال الاقتصاد في استهلاك الطاقة وتأهيل العاملين وتركيز الوسائل التكنولوجية الحديثة والاعتماد عليها في التسويق والإعلان والتعامل مع الزبائن.
ويقول خبراء "إن الفنادق المحلية منحت أهمية كبيرة للاستثمار في العمارة والتأثيث والديكور خلال السنوات الأخيرة على حساب التكوين المستمر للعمالة وتأهيلها في مجال الاستقبال وشروط التعامل مع الزبون، إضافة لقلة الاهتمام بتطوير وسائل الاتصال الحديثة خصوصاً الانترنت وغيرها من الوسائط الإعلامية الجديدة، على رغم المكانة التي باتت تحتلها في مجالي التسويق والترويج وتحديد خيارات السياح وقيامهم بعمليات الحجز المبكر لقضاء إجازاتهم".
واستدل خبراء في هذا المجال بأن نحو 90 في المئة من الوحدات السياحية المحلية لا تعتمد على الإنترنت في التسويق وليس لديها مواقع إلكترونية متجددة.
ويوجد في تونس 826 فندقاً تشمل 332 ألف سرير وهي تستقطب نحو سبعة ملايين سائح سنوياً. ويحاول التونسيون تحسين الخدمات السياحية خارج الفنادق، خصوصاً قطاع النقل. وبعدما شكا سياح من تواضع مستوى التاكسي المحلي ذي اللون الأصفر، تم تنظيم قطاع النقل السياحي واستحداث أنواع جديدة من سيارات التاكسي.
وتألف الأسطول ذو اللون الأبيض من أنواع فاخرة من السيارات، وهو يلعب دوراً مهماً في خدمة السائح، لأنه لا توجد قطارات ولا خطوط مترو تربط بين المطار الدولي ووسط العاصمة تونس.
لكن رئيس نقابة مالكي سيارات التاكسي السياحي محمد علي العبيدي أوضح لـ "الحياة" أن التاكسي السياحي ظهر في البلد منذ 1961، وأن الأسطول يتألف حالياً من 200 سيارة منتشرة في جميع المنتجعات والمحطات السياحية. ويُشترط في سواقي هذه السيارات أن يُحسنوا الحديث بثلاث لغات على الأقل، ويتلقى هؤلاء تكويناً في اللغات يستمر بين خمسة وتسعة أشهر بحسب سن المتدرب.