20100901
المحيط
الرباط:زار العاهل المغربي الملك محمد السادس الإثنين، سجنا يعد من أكبر السجون في الدار البيضاء، وسلم خلال زيارته شهادات تفوّق لسجناء شبان تلقوا تدريبا مهنيا في مركز تابع لسجن عكاشة، كما سلم العاهل المغربي إلى أحد السجناء شهادة باكالوريا "الثانوية العامة" حصل عليها، وهو يتابع دراسته داخل السجن.
وأشارت جريدة "الشرق الأوسط" إلى أن العاهل المغربي كان بادر قبل سنوات إلى إنشاء "مؤسسة محمد السادس لإدماج السجناء"، التي تهتم بمسار السجناء قبل وبعد انتهاء مدة سجنهم، أو في حالة العفو عنهم، بغرض مساعدتهم على الاندماج في المجتمع وممارسة مهن شريفة.
وأشرف العاهل المغربي على إتفاقية للشراكة بين المؤسسة والمندوبية العامة لإدارة السجون والاتحاد العام لمقاولات المغرب، تهدف إلى تقديم الدعم للسجناء الذين يغادرون السجون لمساعدتهم من أجل حياة شريفة، وإعادة إدماجهم من خلال توظيفهم المحتمل طبقا لحاجات سوق العمل.
وقالت وكالة الأنباء المغربية: "إن العاهل المغربي تفقد "مركز الإصلاح والتهذيب، عكاشة"، الذي يوجد به مجمع لتعليم الأحداث بعض المهن حتى يتسن لهم الاندماج الطبيعي في المجتمع بعد الإفراج عنهم، وذلك اعتمادا على ممارسة مهنة تدر لهم دخلا منتظما".
وخلال زيارته لمركز التكوين المهني والورش الذي يوجد في "إصلاحية الأحداث" سلم العاهل المغربي شهادات نهاية الدراسة لعشرة من المتفوقين الذين تلقوا تدريبا في المركز، كما تفقد مدرسة أنشأتها وزارة التعليم داخل الإصلاحية، حيث سلم شهادة الباكالوريا "الثانوية العامة" لأحد السجناء، في حين قدم له أحد السجناء اختراعا يتعلق بتطوير أنظمة سلامة السيارات من خلال استعمال الهاتف المحمول.
ولضمان اندماج السجناء السابقين في حياة عادية، أنشئت مراكز في عدة مدن مغربية تساعدهم في مختلف مراحل فترة الإدماج، لضمان عدم عودتهم إلى عالم الإجرام.
ويشرف مساعدون اجتماعيون على مراكز تعمل حاليا في أغادير وسلا والدار البيضاء، في حين توجد مراكز أخرى يتوقع أن تعمل قريبا في مدن وجدة وفاس ومراكش.