20100901
المحيط
القاهرة: رفض المهندس نجيب ساويرس رئيس أوراسكوم تيلكوم المالكة لشركة جيزي لخدمات التليفون المحمول بالجزائر التعليق علي مانشرته إحدي الصحف الجزائرية علي لسان أحد المصادر بشأن دخول إجراءات بيع فرع شركة أوراسكوم بالجزائر قد دخلت مرحلة الحسم, وأنه تقرر تحديد مكتب مالي جزائري لتحديد القيمة والتي قالت ان قيمتها قدرت مابين2 إلي3 مليارات دولار.
وأشارت جريدة "الأهرام" المصرية إلى أن ساويرس أكد أنه لن يعلق علي هذه الأخبار, ولكنه أقر بأن أوراسكوم تيلكوم القابضة تلقت بالفعل إخطارا من الحكومة الجزائرية يفيد بأنها انتهت من تشكيل اللجنة المعنية بالتفاوض بشأن شراء شركة جيزي.
وأضاف ساويرس "أنه تم من جانبنا إخطار الحكومة الجزائرية بأسماء الوفد الذي تم تشكيله لتمثيل أوراسكوم تيلكوم في هذه المفاوضات, ونحن في انتظار تحديد الموعد من جانب الحكومة الجزائرية لبدء هذه المفاوضات".
وفي هذا الاطار استبعد المراقبون أن توافق أوراسكوم تيلكوم علي بيع شركة جيزي بأقل من العرض الذي تلقته من شركة الجنوب إفريقية والذي بلغت قيمته7,8 مليار دولار قيمة جيزي ضمن صفقة لشراء بعض الأصول الأخري في بعض الدول الإفريقية, وذلك منذ شهرين فقط.
وأكد المراقبون أن تفسير حق الشفعة وفقا القانون الجزائري هو الحق للحكومة الجزائرية في شراء جيزي ولكن بنفس القيمة.
وتساءل المراقبون عن عدم قبول عدد من المكاتب العالمية للقيام بعملية تقييم جيزي بسبب رغبة الحكومة الجزائرية بتحديد قيمة الصفقة مسبقا مما دفع هذه المكاتب ورفضها القيام بذلك, في الوقت الذي أكدت فيه بعض المصادر أن الخبير المالي الجزائري الذي أوكلت إليه عملية تقييم جيزي هو نفسه الذي تردد انه يقوم بعملية المراجعة المحاسبية لاحدي شركات المحمول المنافسة لجيزي.
وأكد المراقبون أن تفسير حق الشفعة حسب القانون الجزائري أن تقوم الحكومة بشراء جيزي بنفس القيمة التي عرضتهاMTN الجنوب إفريقية، وترفض الحكومة الجزائرية تحويل أرباح شركة جيزي التي تصل حاليا800 مليون دولار وهي أرباح نصف2008 وكامل أرباح2009, كما أنها ترفض الافراج الجمركي عن معدات الشركة مع وقف الاستيراد.
وتبلغ إجمالي استثمارات أوراسكوم تيلكوم في الجزائر نحو4,5 مليار دولار في شركة جيزي والتي تتصدر حاليا سوق المحمول في الجزائر بعدد يتجاوز15 مليون مشترك.