20100901
المحيط
نواكشوط: أكد المفكر الإسلامي محمد المختار الشنقطي أن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي سيشكل تحديا جديا في الأمد المنظور، مضيفا أن هذا لن ينحسر بشكل كامل قبل وجود تحول عميق في البنية السياسية" داخل دول المنطقة "واتجاهها وجهة ديمقراطية حقيقية.
وقال الشنقيطي في مقابلة مع جريدة "البلاد" الجزائرية:" إن الحرية السياسية هي التي تمتص العنف السياسي، أما السلاح فيغذيه ويمده بمدد جديد كل يوم جديد".
وأضاف الشنقيطي أن تحركات تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي وإصداراته تشير إلى اكتسابه عددا كبيرا من الشباب الموريتانيين، وشبابا من دول إفريقية مجاورة، معتبرا أن الصحراء الكبرى مجال حيوي مثالي لنمو هذا النمط من التنظيمات، وهشاشة دولها ـ موريتانيا ومالي والنيجر خصوصا ـ معين لهذا التنظيم".
ورأى الشنقيطي أن موريتانيا هي الحلقة الضعيفة أمام نمو القاعدة في المغرب العربي، ولا يمكن أن تواجه هذه الظاهرة بمفردها، خصوصا وأنها "دولة فسيحة الأرجاء هشة البناء، مضيفا أنه من الطبيعي أن تكون بينها وبين الجزائر علاقات تعاون في هذا المجال.
ودعا الشنقيطي إلى اعتماد أسلوب مواجهة مع القاعدة يجمع المواجهة الفكرية والقانونية والعسكرية والأمنية، بطريقة منطقية محدودة تراعي موازين الربح والخسارة.. لكن ذلك لا يعني خوض حرب شاملة نيابة عن الفرنسيين أو الأمريكيين، مضيفا أن الحرب الشاملة مع القاعدة "لا نملك وسائلها ولا تحتمها مصالحنا".
وعن الأوضاع السياسية في داخل موريتانيا رأى الشنقيطي أن موريتانيا لا تتجه الآن وجهة ديمقراطية، مشيرا إلى صعوبة التخلص من التركة "الثقيلة من الاستبداد والفساد" التي تركها نظام ولد الطائع، مضيفا أن الرئيس الموريتاني الحالي ولد عبد العزيز "يركز على محاربة الفساد، وهذا أمر يستحق الإشادة، لكن الاستبداد العسكري باق كما هو".