20100912
المحيط
القاهرة: كشفت مصادر داخل الجمعية الوطنية للتغيير أن الدكتور محمد البرادعى المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، والذى يقدم نفسه باعتباره الأب الروحى للجمعية، اشترط عدم حضور الدكتور حسن نافعة المنسق العام للجمعية، الاجتماع الذى عقد مساء الخميس الماضى، فى عيادة الدكتور عبدالجليل مصطفى المنسق العام المساعد، وهدد بعدم الحضور إذا حضر نافعة، بسبب خلافه معه فى آخر اجتماعات الجمعية.
وأوضحت المصادر أن الخلاف نشب بسبب ما وصفه البرادعى برغبة نافعة فى السيطرة على الجمعية، والانفراد بالقرار فيها، والتحدث فى أمور بعيدة عما يريده البرادعى والأعضاء.
وجددت المصادر تأكيدها لجريدة "المصرى اليوم" بصدور قرار فعلى بعزل نافعة من منصبه، على أن يواصل مزاولة مهامه حتى نهاية ديسمبر المقبل، على أن تعقد جمعية عمومية فى 14 أكتوبر المقبل، لاختيار مصطفى لخلافته.
من جانبه قال نافعة :" إن الجمعية لم تكن لتنشأ لو لم تسبقها الحملة المصرية ضد التوريث، معتبراً أن الحملة هى التى بلورت برنامج الجمعية ".
وأضاف نافعة :"كما رحبنا ببيان البرادعى الذى أصدره من فيينا، واحتضنا الحملة الشعبية لدعم ترشيحه، ونظمنا الاستقبال الجماهيرى له فى المطار عند عودته، وأدرنا اللقاء الذى تم فى منزله، وأسفر عن إعلان تأسيس الجمعية برئاسته، وبعدها تسبب غيابه المتكرر خارج البلاد إلى إلقاء عبء مسؤولية العمل الميدانى على عاتقى، وتعرضت لنقد حاد فى بعض الأحيان، وانتقل النقد بعد ذلك إلى البرادعى نفسه".