20100910
المحيط
الخرطوم : آثار تصريحات وزير الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون التي قالت فيها إن السودان يواجه "قنبلة موقوتة" مع استمرار العد التنازلي للانفصال "المحتوم" للجنوب، ردود فعل غاضبة في الخرطوم .
وقال ربيع عبد العاطي المسؤول في حزب المؤتمر الوطني الحاكم إن كلينتون جانبها الصواب وان السودان سيعارض أي محاولات أجنبية للتدخل في التصويت.
وأضاف ان السودانيين سيعملون من أجل تحقيق الوحدة حتى اللحظة الأخيرة وانهم لا يعتقدون ان الانفصال مسألة محتومة.
وتابع أنهم لا يرون أي مؤشر على تفجر مشكلات بين الشمال والجنوب أو ان الحرب ستندلع.
وقال عبد العاطي إن بعض سكان الجنوب يفضلون الوحدة لكن أصواتهم تضيع وسط قلة من الزعماء الانفصاليين من الحركة الشعبية لتحرير السودان وهي حركة التمرد السابقة في الجنوب.
ولم يتبق سوى أربعة أشهر على موعد اجراء الاستفتاء الذي سيدلي فيه سكان الجنوب الغني بالنفط بأصواتهم بشأن الانفصال عن شمال السودان واعلان الاستقلال وهو الاستفتاء الذي نص عليه اتفاق السلام وأنهى عقودا من الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب.
وقالت كلينتون أمام مجلس العلاقات الخارجية وهو مؤسسة بحثية الاربعاء ان تصويت الجنوبيين على الانفصال أمر "محتوم" وأن واشنطن والشركاء الدوليين في حاجة الى التوصل الى سبل لاقناع الشمال بقبول نتيجة الاستفتاء بطريقة سلمية.
ولا تزال الخلافات قائمة بين الشمال والجنوب بشأن توزيع عائدات النفط بعد الاستفتاء وتتركز معظم احتياطيات النفط الخام في الجنوب لكن معظم البنية التحتية توجد في الشمال.
وقالت كلينتون انه سيكون من الصعب على الشمال قبول استقلال الجنوب وأضافت "يتعين علينا البحث عن بعض السبل التي تجعل القبول السلمي لاستقلال الجنوب أمرا يستحق العناء" دون أن تشير الى حوافز بعينها.
ويأتي الاستفتاء تتويجا لاتفاقية السلام الشامل التي وقعت في 2005 وانهت اطول حرب اهلية في افريقيا.
واودى الصراع في السودان بحياة مليوني شخص اغلبهم بسبب الجوع والمرض وزعزع استقرار اغلب انحاء منطقة شرق افريقيا.