20100912
المحيط
طرابلس: لقي إعلان القس الأمريكي تيري جونز عزمه إحراق مئات المصاحف علنا في الذكرى التاسعة لهجمات11 سبتمبر / الفاتح غضبا كبيرا في العالم الإسلامي الذي شهد عددا من المظاهرات والاحتجاجات المنددة بالتطاول على الأديان السماوية والكتب المقدسة .
وعلى الرغم من تراجع جونز عن حرق المصحف الشريف إلا أن غضب المسلمين لم يهدأ، حيث اعتبر عدد من المواطنين الليبيين أن هذا التطاول ليس بالجديد، وإنما هو ينطوي تحت عداء دائم ضد الإسلام ، في حين يرى آخرون أن القس الأمريكي يبحث عن الشهرة الإعلامية وراء هذا التطاول على القرآن.
وفي استطلاع للآراء قامت به "ليبيا برس" حول هذا الموضوع استنكر الكاتب عبد الرحيم بوحفحوف التغطية الإعلامية الواسعة التي وصفها " بالغبية" والمضرة للإسلام والمسلمين في العالم، لأنها تسعى لجلب الشهرة لهؤلاء المتطاولين على دين الإسلام ، بحسب تعبيره .
الأمر ذاته عبّرت عنه الصحفية صافيناز محجوب من درنة التي قالت إن "القس الأمريكي يريد الشهرة".
ورأى الصحفي أحمد خليفة مشرف الصفحة الدينية في صحيفة قورينا أن ما أراد القس جونز الإقدام عليه يأتي ضمن إطار السعي لطلب الشهرة إعلاميا خصوصا وأن هذا القس وبحسب تقارير صحافية غربية عرف بأنه مغمور ولا يملك الكثير من الأتباع ، إضافة إلى إدانته في قضية غير مشرفة في ألمانيا، مضيفاً أن سلوكه ونيته يعكسان مدى التطرف الغربي المتطاول على الإسلام من دون فهم لرسالته السمحة بدء من الرسوم الساخرة وانتهاء بنية القس جونز.
وأوضح أن هذه الدعوة لم تحظ بالجدية من جانب جونز، مبرراً ذلك بعلم القس المسبق لعواقبها الوخيمة على الأمريكيين لوجود الكثير من جنودهم في العراق وأفغانستان، ما يجعلهم في بؤرة الهدف للبنادق التي يحملها استشهاديو تنظيم القاعدة.
ورأى الكاتب الصحفي خالد المجبري من جهته أن هذا الأمر دليل على استمرار هوان الأمة وضعف عزيمتها وتخاذل قيادتها وتبعية شعوبها ، مؤكدا أن الإسلام سيعود أقوى بعد جميع محاولات الإهانة والإساءة التي تقوم ضده، مضيفاً أن إرادة الله تقتضي هذا الأمر.
وأشار الكاتب والناقد محمد المعداني إلى أن هؤلاء "الكفار" يكنون للدين الإسلامي الحنيف حقدا دفينا، مما يدعوهم للتطاول على كتاب الله ، و يرى المعداني أنه ليس بالغريب عليهم هذا الرد، بل الغريب حقاً هو الموقف المتخاذل لأمة الإسلام.