20100912
المحيط
الدوحة: يبدأ الاحد الوسيط الدولي المشترك من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي لسلام دارفور جبريل باسولي مشاورات في الدوحة مع المسئولين القطريين حول عملية السلام في دارفور التي تستضيفها قطر.
ونقلت صحيفة "الشرق الاوسط" عن مصادر مطلعة قولها: "ان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون رحب بخطوة الوسيط الدولي المشترك جبريل باسولي بشأن البحث عن تسهيل دخول رئيس حركة العدل والمساواة خليل ابراهيم الى دارفور من طرابلس".
واضافت المصادر "ان باسولي لم يلب دعوة الخرطوم له للمشاركة في الاجتماع الذي دعت اليه الحكومة الاطراف الدولية حول مناقشة استراتيجية الخرطوم لسلام دارفور الذي عقد الشهر الماضي".
ولمحت بان الوسيط المشترك غير راض عن تلك الاستراتيجية، باعتبار انها ضد التفويض الممنوح له من قبل الامم المتحدة والاتحاد الافريقي لايجاد حل متفاوض عليه في الاقليم.
وقالت المصادر "ان تحرك باسولي يتزامن مع تحرك واشنطن في الاجتماع المزمع عقده في الرابع والعشرين من الشهر الحالي والذي يضم الرئيس الامريكي باراك اوباما والاطراف الدولية الاخرى الى جانب نائبي الرئيس السوداني سلفا كير ميارديت وعلي عثمان طه".
واضافت "باسولي يجد غطاء دوليا من قبل عدد مقدر من الدول الغربية".
وكشفت المصادر ان باسولي سيتوجه في غضون الايام القادمة الى نيويورك لتقديم تنوير الى مجلس الامن الدولي حول العملية السلمية في دارفور، وانه سيصل الخرطوم بعد الرابع والعشرين من الشهر الحالي لاجراء مشاورات مع المسؤولين في الحكومة السودانية لتحريك جمود المفاوضات بينها والحركات المسلحة.
واضافت ان باسولي سيطرح امام قيادات المؤتمر الوطني خطواته الجديدة بشأن عملية السلام في دارفور.
واشارت المصادر الى ان الحركات المسلحة ستجري لقاءات مهمة نهاية الشهر الحالي في طرابلس التي قدمت مقترحات لتوحيد مواقف الحركات في عمل جبهوي مشترك.
وكان باسولي قد قال في تصريحات انه سيصل العاصمة السودانية لاجراء لقاء مع المسؤولين في الحكومة حول تأمين عودة رئيس حركة العدل والمساواة دكتور خليل ابراهيم الى اقليم دارفور.
واضاف: "سأعقد اجتماعات مع السلطات في طرابلس وانجمينا لتسهيل عودة خليل الى دارفور"، وقال "انه سيطلب من بعثة حفظ السلام في الاقليم (يوناميد) تقديم الدعم الفني لتسهيل الاجتماع الذي سيجمعه مع زعيم الحركة في دارفور، غير انه لم يحدد مكان وزمان الاجتماع بينه وخليل ابراهيم".
وتعتبر خطوة باسولي في تسهيل اعادة زعيم العدل والمساواة الى دارفور هي الاولى منذ الازمة التي نشبت بين الحركة والوسيط المشترك والدولة التي تستضيف مفاوضات السلام، والتي تطالب الحركة بإجراء إصلاحات جذرية في المنبر.