تمخض اللقاء المرتقب لجمال مبارك مع عدد من شباب الباحثين وأعضاء تدريس الجامعات عن اختزال 250 سؤالاً أكثرها إحراجاً عن التوريث والفساد والتعديلات الدستورية وكراهية الناس لمرشحي الحزب الوطني في الإجابة عن 60 سؤالاً فقط طوال 3 ساعات بمساعدة عبداللطيف المناوي الذي أدار الحوار بين الأمين المساعد للحزب الوطني وأمين السياسات وبين الباحثين من الحضور والإنترنت.
جمال اعترف في بداية اللقاء بأنه يتفهم غضب الشباب وحدة الأسئلة التي وجهوها إليه عبر الإنترنت وقال: «ليس من المستغرب لديَّ أن يكون الشباب أكثر ضيقاً لأنهم أكثر المتأثرين بالبطالة
رغم أن وضعهم الآن أفضل بكثير من وضع جيلي الذي عايش فترة السبعينيات وبداية الثمانينيات».
ورداً علي الباحث «جلال خميس» الذي قال لجمال «بطرفة»: لو حضرتك نزلت وسط البلد وسألت أي مواطن: نفسك تعيش في بلدك ولا تعيش في دولة تانية؟ هيقولك نفسي أعيش في بلد تانية.. «قال جمال» إنت عايز حوار لوحدك في محاولة لإسكاته.. لكن خميس أصر علي استكمال حديثه قائلاً: «إحنا عايزين نشوف أكتر من فرد ممكن يمثلنا ونختار الرئيس من بينهم بدلاً من أننا لا نري أمامنا غير حضرتك» لتضج القاعة بالتصفيق.
جمال قفز أيضاً لملاحظة لإحدي الباحثات قالت «إن المسئولين يمرون في شوارع العالم بلا مواكب أو حراسة مشددة»، وراح يؤكد أن هناك واقعاً جديداً وحواراً سياسياً وهناك أحزاب لديها عضو واحد في البرلمان تخطط لترشيح أسماء للرئاسة وقال: هناك قضايا لابد من حدوث تدافع مجتمعي عليها ضارباً المثل بنسبة الـ 50% عمال وفلاحين وكوتة المرأة، مؤكداً أن أغلبية الوطني في البرلمان ليست كافية لتحقيق الإصلاح.
وحول سؤال عن كراهية الناس لمرشحي الحزب الوطني ومعايير اختيارهم قال: مازال ولاء الناخب للمرشح أكثر من الحزب وما تصدقوش من يقول إن نائب الحزب يصوت علي قانون من غير أن يراعي احتياجات أبناء دائرته، فليس نواب الحزب كتلة جماد نحركها يميناً وشمالاً فكل نائب جاي بعرقه.
واعترف جمال بأن المواطن العادي قد يكون «خايف» من قانون الطواري وإن الإحساس دا موجود، قائلاً: الحل في قانون لمكافحة الإرهاب يكون بديلاً لحالة الطوارئ، بينما أكد جمال مبارك رداً علي سؤال حول موقف مصر من قضية مياه النيل: علشان نريح الناس مفيش مساس بحصة مصر من مياه النيل، رافضاً الاعتراف بتراجع الإعلام الرسمي، ومؤكداً أن حكومة الحزب تقف بقوة ضد الفساد، قائلاً: هناك أجهزة يقظة تحارب الفساد وتكشفه.
فيما وعد الباحثين بعدد من اللقاءات الدورية للاطلاع علي معوقات عملهم التي استحوذت علي نصيب وافر من الأسئلة وقال: وزير التعليم العالي يدرك حجم مشكلة الباحثين ولديه خطط لمساندتهم.
الدستور