20100913
المحيط
الخرطوم: ذكر تقرير لمفوضية التقويم والتقدير لاتفاقية السلام الشامل أن استفتاء تقرير المصير المقرر فى يناير 2011م يحتاج إلى إستعداد جيد وإقناع الذين سيصوتون بأن الاستفتاء سيكون حراً ونزيهاً وأن أختيارهم اياً كان سيتم التعامل معه على أنه ملزم ينال إحترام الجميع.
ووفقا لما ورد بوكالة السودان للأنباء "سونا" ذكر التقرير أن إستفتاء تقرير المصير هو عنصر أساسي فى بروتكول مشاكوس وقد صمم لايجاد حل للتطلعات المتنافسة التى غذت الصراع فى الجنوب لفترة طويلة.
واستعجل تقرير المفوضية ضرورة وضع الآليات الخاصة بالاستفتاء بعد ان تم تكوين مفوضية الاستفتاء والمتمثلة فى الترتيبات الادارية واللوجستية والتمويلية ووضعها فى المكان الصحيح بأعتبارها تدابير موازية لعملية الاستفتاء بالاضافة الى المضى قدما فى وضع الآليات والترتيبات المتعلقة بالمتابعة والمراقبة الدولية وذلك لضمان مصداقية وشرعية الاستفتاء.
ونوه التقرير إلى أهمية الاتفاق على ترتيبات ما بعد الاستفتاء حتى يتمكن الناخبون فى الجنوب من إتخاذ قرار مستنير يمكن الطرفين من الانتقال السلس فى حال الإنفصال.
وأكد تقرير منتصف الفترة لمفوضية التقويم والتقدير تطلع اتفاقية السلام الشامل الى جعل الوحدة جاذبة، فيما ذكر للتقرير أنه تلاحظ ان الترابط الواضح والحتمى بين الشمال والجنوب والمتمثل فى قطاع النفط والتعايش بين المجتمعات فى المناطق الحدودية يشكل نقطة أساس للاستقرار مهما كانت نتائج الاستفتاء.
واشار التقرير إلى أهمية مواصلة تطوير وتنفيذ مشاريع تهدف الي تعزيز العلاقات عبر الحدود وتهيئة بيئة مواتية للسلام والمصالحة وطمأنة القبائل على الخط الحدودى الي انه لن يطرأ أى تغيير على منازلهم أو مصادر رزقهم أو حقوقهم القديمة.
وتطرق التقرير إلى حجم العمل الذى انجزته لجنة ترسيم الحدود و الذي بلغ 80% مماهو متوقع مؤكدا فى هذا الصدد اهمية العمل السياسى بين الشريكين لحل المسائل العالقة فيما يتصل بترسيم الحدود، وفيما يتعلق بإعادة الانتشار أوضح التقرير ان القوات المسلحة اعادت إنتشارها بالكامل الى الشمال من حدود 1/1/1956م فيما أعاد الجيش الشعبي إنتشاره بنسبة 26% وفقا لما ذكرته اللجنة العسكرية المشتركة لوقف إطلاق النار.