20100913
المحيط
نواكشوط: أكد حزب تكتل القوى الديمقراطية المعارض أن الإدارة الحالية عاجزة عن أداء مهامها وتعيش في عزلة شبه كاملة عن المواطنين، لتكريسها لغة أجنبية يجهلها غالبيتهم، في خرق صارخ للدستور الذي يجعل من العربية اللغة الرسمية.
وقال الحزب وفقا لما ورد بوكالة أنباء "الأنباء" المستقلة:" إن البلد يعاني من تسيير موارده بعيدا عن الأنظمة القانونية السائدة، تحت وطأة أزمة أخلاقية واقتصادية واجتماعية وتدهور خطير للبيئة، وأزمة أمنية، حيث انتشار الجريمة المنظمة، والاتجار بالمخدرات وسد الآفاق أمام الشباب، وعدم تمكينه من عيش كريم في وطنه" وفق البيان ".
وقال البيان:" إن البلد يعاني من استمرار نزيف هجرة القوى العاملة التقليدية ـ التي تتوفر لديها خبرة حقيقية متوارثة في الزراعة وتنمية الماشية ـ إلى المدينة، ومن ثم إلى البطالة، وذلك في غياب إستراتيجية لوقف هذا النزيف الذي سيحرمنا هذه السنة من الاستفادة القصوى من الأمطار الغزيرة التي أنعم الله بها على البلاد، وعلي الخصوص في المناطق التي تعتبر سلتنا الغذائية، مع العلم بأننا نواجه موجة غلاء متصاعد للغذاء في الداخل والخارج".
وقال الحزب:" إنه لا سبيل للخروج من هذه الأزمة "سوى الحوار الوطني الجامع الجاد، على أساس اتفاق داكار المبرم بين أطراف الطيف السياسي الموريتاني تحت رعاية المجتمع الدولي، والذي ينص في بنده السابع (7) الفقرة أربعة (4) على: "أن الحوار الوطني الجامع سيتواصل ويتكثف بين كافة القوى السياسية الموريتانية؛ وخاصة من أجل :
• تعزيز قواعد الممارسة الديمقراطية التعددية، وكذلك الوقاية من التغييرات الحكومية غير الدستورية؛ بما في ذلك إصلاح المؤسسات الوطنية الأمنية.
• ترقية الحكم السياسي والاقتصادي الرشيد، ودولة القانون واحترام حقوق الإنسان؛ وصياغة وتبني الإصلاحات الكفيلة بتعزيز السير الحسن والعادل لمؤسسات الجمهورية.
• تسهيل الاتفاقات السياسية للشراكة في ممارسة السلطة، وآفاق إجراء انتخابات تشريعية مبكرة.
• كافة النقاط الأخرى الكفيلة بتعزيز الوحدة الوطنية، والمصالحة، والاستقرار، وإضفاء الأخلاق على الحياة السياسية والتنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلد".