20100914
المحيط
الجزائر: منع اللواء عبدالغني هامل المدير العام للأمن الوطني عناصر الشرطة من كل الرتب من السفر إلى الخارج من دون ترخيص موقع منه شخصيا، في خطوة اعتبرتها تقارير إخبارية بأنها تندرج ضمن محاربة الرشوة والفساد بين صفوف الشرطة.
وذكرت صحيفة "الشروق اليومي" الجزائرية في عدد الإثنين ، أن التعليمات التي أصدرها رئيس الشرطة ووصلت كل مديريات الأمن الولائي ومراكز الشرطة ومختلف مصالحه في الأسبوع الأخير من رمضان، تفرض على كل منتسب لسلك الأمن الوطني يرغب في مغادرة البلاد لأي اتجاه كان ولأي داع من الدواعي، التقدم بطلب للواء هامل الذي تعود له صلاحية الترخيص بالسفر دون غيره من المصالح.
وحسب مضمون التعليمات، فإن هامل وضع كوادر وضباط الأمن في نفس مكانة الشرطي البسيط على اعتبار أن التعليمات شاملة ولا تقتصر على فئة دون أخرى.
وأشارت الصحيفة إلى أن التعليمات لقيت قبولا واستحسانا من أعوان الشرطة، عكس الكوادر العليا في الأمن، لأنها تحمل في مضمونها إشارة واضحة إلى أنها موجهة لهم وليس للأعوان، لأن الإمكانات المادية للأعوان تجعلهم غير معنيين بمضمونها وانعكاساتها.
وذكرت الصحيفة أن المتتبعين لأحوال قطاع الشرطة، يرون في تعليمة اللواء هامل الذي عيّنه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة حديثا على رأس جهاز الشرطة خلفا للعقيد علي تونسي المغتال من طرف أحد مساعديه قبل اشهر، أسلوباً جديداً في مكافحة الرشوة والفساد وتندرج ضمن هذا الإطار، وذلك في ظل الحديث عن وجود تقارير تقول باستفادة كوادر من الأمن الوطني كما في الحكومة من سفريات إلى الخارج كهدايا مقابل خدمة.
وكان اللواء هامل أعلن بأنه لن يتسامح مع أي كان مهما كانت رتبته في الشرطة في حال ثبت تورطه في تجاوزات تشوه صورة جهاز الشرطة.