20100914
المحيط
تونس: نفى مصدر دبلوماسي أمريكي الأنباء التي ترددت حول قرار للخارجية الأمريكية يقضي بإقفال المعهد الدبلوماسي في مدينة سيدي بوسعيد بتونس العاصمة المتخصص في تعليم اللغة العربية للدبلوماسيين الأمريكيين الذين سيتم تعيينهم في المنطقة العربية.
وقال الدبلوماسي الأمريكي الذي يعمل بسفارة أمريكا بتونس في تصريحات صحفية الإثنين :" إنه خلافا لتلك الأنباء والتقارير الإعلامية التي تحدثت عن إغلاق هذا المعهد، فإن الخارجية الأمريكية قررت الإبقاء على نشاطه حتى عام 2012 "، وذلك حسبما جاء بجريدة "القدس العربي" .
وكانت تقارير إعلامية أشارت في وقت سابق إلى أن الخارجية الأمريكية قررت في خطوة وصفت بالمفاجئة إغلاق المعهد الدبلوماسي لتعليم اللغة العربية للدبلوماسيين الأمريكيين بتونس.
وأرجعت القرار إلى رفض الخارجية الأمريكية بناء معهد جديد قدرت تكلفته بنحو40 مليون دولار وذلك رغم موافقة الكونجرس الأمريكي على رصد هذه الموازنة.
غير أن بعض المصادر الأمريكية أرجعت ذلك إلى رسالة بعث بها 52 دبلوماسيا أمريكيا يدرسون بالمعهد إلى وزارة الخارجية الأمريكية طالبوا فيها بنقل المعهد إلى مصر أو الأردن باعتبارهما يرتبطان بعلاقات رسمية مع إسرائيل.
واضاف الدبلوماسي الأمريكي الذي طلب عدم ذكر اسمه، ان نشاط هذا المعهد الذي بدأ في عام 1975 سيتواصل حتى عام 2012، وبعدها سيتم النظر في مستقبله، وهو الذي تخرج منه العديد من الديبلوماسيين الأمريكيين اللامعين.
يشار إلى أن معهد تعليم اللغة العربية للدبلوماسيين الأمريكيين (arabic Field School)، بدأ نشاطه في ضاحية سيدي بوسعيد بتونس العاصمة في عام 1975 بعد نقله من لبنان بسبب الحرب الأهلية.