20100915
المحيط
روما: أعلن وزير الداخلية الايطالي روبرتو ماروني الثلاثاء، ان ليبيا قدمت اعتذارا بعد إطلاق زورق عسكري ليبي الرصاص على سفينة صيد صقلية ، وسعى الوزير الايطالي إلى التخفيف من حدة الجدل الذي نجم عن هذا الموضوع .
واضاف الوزير في تصريح للقناة التلفزيونية الخامسة :" إن ما حصل ذاك المساء كان يجب الا يحصل، ولقد اعتذرت ليبيا ومن جهتي، فتحت تحقيقا لكن لدي انطباع بأنهم اعتبروا سفينة الصيد سفينة تنقل مهاجرين سريين ".
وأشار ماروني حسبما جاء بجريدة "القدس العربي" إلى أن التحقيق الذي تجريه وزارته، وكذلك التحقيق الذي فتحته النيابة العامة في اغريغنتي (صقلية) والتحقيق الذي بدأته ليبيا، سيتيح التحقق مما حدث.
وخصصت كل الصحف الايطالية صفحاتها الاولى الثلاثاء ، للحادث الذي وقع مساء الأحد، عندما اطلق زورق سريع قدمته ايطاليا لليبيا لمكافحة الهجرة السرية النار من رشاشات على سفينة صيد انطلقت من مازارا دل فالو في صقلية.
وقال غاسبار مرون قبطان سفينة الصيد ارييت (32 مترا، وافراد طاقمها عشرة) :" ان ايا من افراد الطاقم لم يصب لكن ما حصل كان جحيما في الواقع، وخلال دقائق لم نفهم شيئا ".
وأضاف: لقد أطلقوا النار حتى على قناني الغاز، وكان يمكن أن يكون ذلك مجزرة، ومن حسن الحظ خرجنا سالمين.
وتابع ماروني: اعتقد أن ما حدث حادث خطير لكنه حادث فقط وسندرس تدابير حتى لا يتكرر ذلك.
وشددت وسائل الاعلام الايطالية الثلاثاء ان جنودا ايطاليين من (غوارديا دي فينانزا) الشرطة المالية الايطالية، كانوا على متن الزورق الليبي، أحد الزوارق الستة التي قدمتها ايطاليا إلى ليبيا في اطار اتفاقات لمكافحة الهجرة السرية.
وذكر الوزير ماروني أن الاتفاقات تنص على أن يصعد جنود ايطاليون على هذه الزوارق لتقديم مساعدة تقنية لكنهم لا يقومون بمهمات أفراد الطاقم.
وقد وقع الحادث في خليج سرت الذي تعتبره ليبيا منطقة صيد.