20100916
القاهرة: يناقش وزراء الخارجية العرب الخميس في اجتماع دورتهم العادية الـ134 برئاسة وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري مشروع قرار يرفض قرار الدائرة التمهيدية التولى للمحكمة الجنائية الدولية بحق الرئيس السوداني عمر حسن احمد البشير.
ويدعو مشروع القرار الى التضامن مع السودان ودعمه في مواجهة قرار المحكمة الدولية بحق الرئيس البشير الذي يهدف الى النيل من قيادته الشرعية المنتخبة ووحدة السودان وامنه واستقراره وسيادته, ويؤثر سلبا على الجهود الحثيثة لاحلال السلام خاصة اتفاق حسن النوايا وبناء الثقة الموقع في الدوحة بتاريخ 17 فبراير/شباط 2009, واتفاقيات السلام الاخرى والدعوة الى دعم الحوار السوداني طبقا للمبادرة العربية الافريقية ومساعي دولة قطر في هذا الشأن.
ويؤكد مشروع القرار على ان احالة مجلس الامن للوضع في دارفور, الذي يعد نزاعا داخليا الى المحكمة الجنائية الدولية لا يتوافق مع مبادىء ميثاق الامم المتحدة, كما يؤكد ضرورة تكثيف زيارات القادة والمسئوليين العرب للسودان تعبيرا عن تضامنهم معهم.
وتعتبر الجامعة العربية قرار المحكمة الجنائية الدولية بحق الرئيس السوداني سابقة خطيرة تستهدف رئيس دولة ما زال يمارس مهام منصبه وتم اعادة انتخابه ديمقراطيا حيث اشارت ان هذا القرار يعد خرقا لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لسنة 1961, ولقواعد القانون الدولي العرفي, ويؤكد رفضه مع كل ما يترتب عليه من آثار.
ودعت الجامعة العربية الحركات المسلحة غير الموقعة على اتفاق ابوجا للسلام للانضمام الى العملية السياسية والتجاوب مع الجهود العربية الافريقية المبذولة لاحلال السلام وتحمل مسئولياتها لتعزيز فرص تحقيق السلام والاستقرار بالسودان.
وكانت القمة العربية في الدوحة قبل عامين قد وصفت قرار اعتقال الرئيس السوداني بأنه سابقة خطيرة تستهدف رئيسا يمارس مهام منصبه وخرقا لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961 وقواعد القانون الدولي.
وجدير بالذكر ان المحكمة الجنائية الدولية كانت قد اصدرت في 12 يوليو/تموز الجاري مذكرة اعتقال ثانية بحق الرئيس السوداني عمر حسن البشير بسبب جريمة الابادة الجماعية.
واضاف قضاة المحكمة الجنائية الدولية تهمة "الابادة الجماعية" الى تهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية ، الواردة في مذكرة التوقيف الاولى الصادرة بحق البشير في مارس /آذار 2009 .
وهذه أول مذكرة توقيف تصدرها المحكمة في حق رئيس دولة يمارس مهامه، منذ تأسيسها في 2002.