اندلعت الليلة الماضية "اشتباكات عنيفة" بين الجيش الموريتاني وعناصر مما يسمى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بالقرب من منطقة تمبكتو المالية على الحدود مع موريتانيا. وبالتزامن مع ذلك، أفادت مصادر أمنية بأن المختطفين السبعة -ومنهم خمسة فرنسيين- الذين اختطفوا الخميس الماضي، يوجدون حاليا برفقة خاطفيهم في الأراضي المالية.
فقد أكد مصدر عسكري موريتاني لوكالة الأنباء الفرنسية وقوع الاشتباكات بين القوات الموريتانية ومسلحي القاعدة، متحدثا عن "معارك بالسلاح الثقيل".
وقال المصدر في اتصال هاتفي إن الجيش الموريتاني يخوض المعركة داخل الأراضي المالية، مشيرا إلى أن من المبكر إعطاء حصيلة للمواجهات.
وأضاف أن هذه المواجهة تدل على حزم بلاده في استئصال ما أسماه الإرهاب الذي استهدف قواتها المسلحة عدة مرات، وقوض أمنها.
وأكد مصدر عسكري مالي وقوع المواجهات في الأراضي المالية، وبالتحديد في منطقة حاسي سيدي، مائة كلم شمال مدينة تمبكتو.
عبور الحدود
وعلى صعيد آخر، قالت مصادر أمنية مالية وجزائرية لوكالة الأنباء الفرنسية إن المختطفين السبعة –الذين يعملون في شركتي أريفا الفرنسية للتكنولوجيا النووية المملوكة للدولة، وفينتشي للبناء- يوجدون حاليا برفقة خاطفيهم في الصحراء المالية بعد أن عبروا الحدود مع النيجر.
وفي الوقت الذي لم تتبن أي جهة مسؤوليتها عن الاختطاف، يرى المراقبون أن تنظيم القاعدة في المنطقة مسؤول عن هذه العملية.
وتتخذ القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي من الجزائر منطلقا لها بعدما حولت اسمها من الجماعة السلفية للدعوة والقتال عام 2006، وأعلنت انضمامها إلى تنظيم القاعدة بزعامة أسامة بن لادن.