انتقد وزير الخارجية الكيني موسى ويتانغولا المجتمع الدولي لتجاهله "التهديد الأمني القادم من الصومال"، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة لا تريد تكرار تدخلها العسكري الفاشل في هذا البلد في تسعينيات القرن المنصرم.
وبحسب ويتانغولا فإن الصراع الصومالي لا يحصل على اهتمام عالمي ويتراجع أمام الوضع في السودان والحرب في أفغانستان ومساعي السلام في الشرق الأوسط، وحتى مكافحة المخدرات في المكسيك.
وأضاف في مقابلة من نيويورك أن هذا البلد "يمثل أكبر تهديد في القرن الأفريقي"، خصوصا مع تنامي قوة حركة الشباب المجاهدين للإطاحة بالإدارة الصومالية التي يدعمها الغرب.
وعندما سئل عن سبب اعتقاده بتجاهل الصومال، قال "بالنسبة للولايات المتحدة ربما الإحراج الذي واجهته عندما ذهبت إلى هناك. لا أعرف ربما هذا هو ما يشكل سياستهم".
وفي حين تقول واشنطن إنها ملتزمة بمساعدة الحكومة الصومالية ودعم قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي بالعتاد والتدريب والدعم اللوجستي، فإنه ليس لها وجود في الصومال منذ العام 1994 بعد أن قادت تدخلا فاشلا، بالتعاون مع الأمم المتحدة، في هذا البلد.
وانسحبت الولايات المتحدة بعد أن قُتل جنودها وعرضت جثثهم في أواخر 1993 وهي تجر في شوارع العاصمة مقديشو.
ولفت ويتانغولا إلى قلقه من احتمال استهداف حركة الشباب لكينيا. وكانت الحركة قد أعلنت مسؤوليتها عن قتل 79 شخصا في هجوم بالعاصمة الأوغندية يوم 11 يوليو/تموز الماضي.