القاهرة: حذرت صحف إسرائيلية الإسرائيليين من السفر إلى سيناء، خلال فترة الأعياد اليهودية، "نظرا لانتشار الإرهاب بها".
ونقلت صحف جلوس، وذا ماركر، وهاآرتس، ومعاريف، والإذاعة الإسرائيلية عن تقارير لجنة حكومية، إسرائيلية، مختصة فى شئون الإرهاب تحذيرها من السفر إلى سيناء من منتصف سبتمبر الجارى حتى أكتوبر المقبل، وهى فترة الأعياد عندهم، فيما أكد خبراء بالسياحة، ومحللون سياسيون لجريدة "المصرى اليوم" أن تلك التحذيرات تهدف إلى ضرب سوق السياحة المصرية، وأن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تحاول إخلاء مسئوليتها من أى حادث يقع داخل سيناء.
وقال العميد العربى الحسينى رئيس مجلس مدينة نويبع وطابا :"إن تلك التحذيرات متكررة، وتهدف إلى التأثير على حجم السياحة الوافدة إلى سيناء، خاصة القادمة من إسرائيل نظرا لانخفاض تكاليف الإقامة فى سيناء عن المقاصد السياحية فى إسرائيل".
وأكد العربى أن السائح الإسرائيلى يقيم داخل مخيمات تكلفة الإقامة بها من 4-5 دولارات بينما تبلغ تكلفة الإقامة داخل إسرائيل 400 دولار فى الأماكن السياحية، موضحاً أن طابا ونويبع استعدتا لاستقبال 40 ألف سائح من إسرائيل خلال فترة الأعياد، بينما بلغ عدد الذين جاءوا بالفعل 15 ألفاً.
وأضاف "تأثير تلك التحذيرات يكون على السائح الإسرائيلى، لكنها لا تؤثر على السائحين القادمين من أوروبا وأمريكا".
ووصف سامى محمود رئيس قطاع السياحة الدولية، هذه التحذيرات بأنها سلاح تحاول إسرائيل استخدامه للتأثير على سوق السياحة المصرية، ولم يستبعد وجود رابط بين توقيت التحذيرات، والعمل السياسى، خاصة أن زيادة السياحة الوافدة إلى مصر تعنى من وجهة النظر الإسرائيلية دعماً للاقتصاد المصرى - على حد قوله.
وأكد سامى أن التحذيرات كاذبة، ولا تؤثر على سوق السياحة المصرية، مشيرا إلى أن سوق السياحة المصرية حققت زيادة مقدارها 20% رغم أن المعدل العالمى للزيادة 7%.
من جانبه، أكد السفير محمد بسيونى سفير مصر السابق فى إسرائيل، أن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية تهدف من إطلاق مثل هذه التحذيرات إلى التنصل من المسئولية فى حالة تعرض أحد مواطنيها لأحداث عنف، إلا أنه لم يستبعد أن تكون لدى تلك الأجهزة معلومات حول الاستعداد لتنفيذ عمليات إرهابية، رافضاً تبرير التحذيرات بمحاولة الجانب الإسرائيلى التأثير على سوق السياحة المصرية.