ابو ظبي : "الموت يبدأ من الأذن" هكذا يردد السودانيون هذه الأيام عقب انتشار أخبار عن مكالمات مجهولة عبر الهاتف الجوال تتسبب في موت متلقيها على الفور.
ورغم أن شركات الاتصالات العاملة في السودان قد سارعت بنفي الخبر أكثر من مرة إلا أن المخاوف بشأنها في تزايد مستمر، وقد أصبحت الغالبية العظمى من الناس اكثر حذرا من ذي قبل عند تلقيهم مكالمات من أرقام يجهلونها خشية أن تكون تلك المكالمة التي ستقضي على حياتهم على الفور.
وبحسب صحيفة " الاتحاد" الاماراتية قال معتز شريف طالب بكلية العلوم "أنا مغرم جدا بالموبايل وهاتفي لا يصمت عن الرنين ليل نهار، وكنت أتلقى المكالمات ولا أكترث للأرقام التي تظهر على الشاشة سواء كنت أعرفها أو أجهلها، لكن هذا السلوك تغير بين ليلة وضحاها بعد انتشار أخبار عن المكالمة القاتلة، فأصبحت أكثر حرصاً ولا أرد على أي مكالمة مجهولة. وصمت شريف للحظة ثم واصل حديثه قائلا في الواقع لا أعلم إن كنت سأواصل هذا السلوك أم لا.. ربما هناك صديق قد يضطر للاتصال من غير هاتفه".
وأكد المهندس المدني عمر الفكي أن "الخوف استشرى في أوساط الفتيات بصفة خاصة"، وأضاف "يوم وقوع حادث غرق العبارة في نهر النيل كنت في رحلة نيلية على قارب آخر وخشيت أن يسمع أهلي بالخبر فيظنوا أنني بين الموتى وسارعت لهاتفي لكنني وجدته بلا رصيد، واستعرت هاتف صديقي واتصلت بشقيقتي لكنها رفضت تلقي المكالمة رغم إلحاحي بالاتصال أكثر من مرة، وعندما سألتها عن السبب قالت إنها تخشى من أن تكون المكالمة القاتلة".
ويرى التاجر عبدالله سليمان أن الأمر مجرد شائعات بعيدة عن الحقيقة، واستبعد أن تكون هناك أشعة قاتلة في الموبايل. وأضاف: الناس يستخدمون الموبايل منذ مايزيد على 10 سنوات ولم نسمع عن حالات موت بسبب مكالمات.