تونس : دعا رئيس تنظيم إسلامي تونسي محظور الجمعة ، السلطات التونسية إلى إعلان عفو تشريعي عام يضمن لمن أسماهم بمهجرين إسلاميين (يقيم أغلبهم في عواصم أوروبية منذ أكثر من 20 عاما ويتهمون السلطات بنفيهم) حق العودة الكريمة إلى تونس.
وقال راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة المقيم في لندن في بيان نشرته الحركة على موقعها على شبكة الانترنت :" إن الحركة تندد بشدة بإيقاف إسلاميين عادوا مؤخرا إلى تونس بعد سنوات قضوها لاجئين في عواصم أوروبية وعربية " ، مطالبا بالإفراج الفوري عنهم.
وأضاف رئيس الحركة حسبما جاء بجريدة " القدس العربي " أن مئات التونسيين لاجئون في الخارج بسبب أحكام جائرة صدرت في حقهم بسبب آرائهم وانتماءاتهم وأغلب هؤلاء ممن حوكموا في قضايا الانتماء لحركة النهضة وهم مهددون في حال العودة بالاعتقال .
وفر مئات من أتباع حركة النهضة نهاية ثمانينيات وبداية تسعينيات القرن الماضي من تونس الى أوروبا بعد أن اتهمتهم السلطات بمحاولة قلب نظام الحكم بالقوة (لإقامة دولة إسلامية)، وتنفيذ أعمال تخريبية في البلاد. وقد صدرت ضدهم أحكام غيابية بالسجن لفترات وصلت أقصاها إلى المؤبد.
وأعلن إسلاميو حركة النهضة خلال مؤتمر عقدوه في حزيران/ يونيو الماضي في سويسرا عن تأسيس " المنظمة الدولية للمهجرين التونسيين " التي طالبت في بيان تأسيسي السلطات التونسية بتوفير ضمانات من أجل تمكينهم من عودة آمنة وكريمة إلى تونس من دون متابعات أمنية أو قضائية.
وانتقدت المنظمة في بيان أصدرته هذا الأسبوع إصدار محكمة تونسية حكما بالسجن أربع سنوات نافذة بحق الإسلامي أحمد العش المقيم بفرنسا منذ نحو عقدين والذي عاد إلى تونس في 30 تموز/يوليو الماضي لأول مرة من أجل زيارة والده المريض.
ونفت تونس بشكل رسمي اتهامات المنظمة الدولية للمهجرين التونسيين لها بـتهجير مواطنين إلى الخارج بسبب أفكارهم أو انتماءاتهم أو أنشطتهم المعارضة أو منعهم من العودة إلى البلاد.
السبت , 15 - 8 - 2009 الساعة : 7:2 صباحاً