20100919
المحيط
القاهرة: نفى المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة ارتباط حركة الاستثمارات الأجنبية الوافدة لمصر بالتطورات السياسية، خاصة ما يتعلق بانتخابات مجلس الشعب ورئاسة الجمهورية المقبلة، مشيراً إلى أن الاستثمارات الموجهة للبورصة من جانب بعض المستثمرين والشركات عادة ما تثير هذه الدعاوى والتصريحات، لأنها استثمارات قصيرة الأمد وتستهدف تحقيق الربح السريع .
وقال رشيد فى مؤتمر صحفى، على هامش افتتاح "ملتقى رواد الأعمال بالقاهرة" :"فى تركيا على سبيل المثال، تأثرت البورصة هناك بصورة ملحوظة قبل وبعد إجراء الاستفتاء على التعديلات الدستورية مؤخراً، وهو ما يحدث فى مصر عند إثارة أى موضوع مرتبط بالوضع السياسى".
وأكد رشيد حسبما جاء بجريدة "المصري اليوم" أن الاستثمار طويل المدى والموجه لإقامة مشروعات صناعية لم يتأثر خلال الفترة الماضية، وأن هيئة التنمية الصناعية التابعة للوزارة، لديها قوائم انتظار طويلة لمستثمرين يرغبون فى إقامة مشروعات صناعية، لم يتوافر لها مساحات من الأراضى الصناعية.
ولفت إلى أن الاستثمارات الصناعية، هى مقياس حركة الاستثمار، وقال "إنه لن يأتى مستثمر ليضخ عشرات الملايين من الجنيهات، كما يحدث حاليا دون أن يكون مطمئناً على استثماراته، مؤكداً ضرورة استمرار الحكومة فى انتهاج سياسة الإصلاح الاقتصادى دون ارتباطها بسنوات معينة، باعتبارها الطريقة الوحيدة لتحقيق النمو الاقتصادى المستهدف من جانب الحكومة، لتحسين مستويات المعيشة وتوفير فرص العمل المناسبة".
وتابع أن مرور سنوات من مسيرة الإصلاح الاقتصادى، لا يعنى انتهاء المشوار، فهناك دول مثل ماليزيا استغرقت 45 عاما لتطوير أنظمتها وبدء مسيرة الإصلاح الاقتصادى.
وأشار رشد إلى ان انخفاض حجم الاستثمارات الأجنبية الموجهة لمصر، خلال العام المالى الماضى 2009/2010 بنحو 14% عن العام المالى السابق، يعود إلى عدة عوامل فى مقدمتها الأزمة المالية، التى دفعت صناديق وبنوك الاستثمار العالمية إلى تقليص ما توجهه من استثمارات إلى دول العالم النامية.
و
من جانبه، لفت المهندس أشرف الجزايرلى، رئيس الجمعية المصرية لشباب الأعمال، إلى أن ممثلين من 20 دولة يشاركون فى الملتقى، بهدف إجراء محادثات حول إبرام صفقات تجارية وإقامة مشروعات مشتركة، وأضاف: «أن الملتقى سيركز على نشر ثقافة العمل الحر بين الشباب».