نواكشوط : تباينت آراء المواطنين حول تقييمهم لتشكيلة الحكومة الجديدة في موريتانيا والأولويات التي يجب أن تُبادر بتنفيذها .
ومن الملاحظ بوضوح أن أغلب الآراء اتجهت للتفاؤل المشوب بالحذر تجاه هذه الحكومة مع مطالبتها بتوفير الأمن وفرص العمل للشباب وتخفيض الأسعار ومساعدة الفقراء .
ووفقا لما ورد بوكالة أنباء " الأخبار " المستقلة قال أديه ولد الطالب أعمر حارس إحدى مؤسسات التأمين بنواكشوط :" إن من الواجب على هذه الحكومة أن تولي عناية خاصة بالفقراء في موريتانيا وأهم شيء هو إيجاد السكن من خلال تقسيم الكزرات على الفقراء خاصة، مع ضرورة تخفيض الأسعار".
ويرى محمد لمين ولد اسليمان عامل بأحد المتاجر أن الحكومة الحالية لا يمكن أن تصلح البلاد وكان من الواجب إشراك المعارضة فيها لعلها أن تغير شيئاً .
ومن جانبه قال إسماعيل ولد محمد يحي بائع عُملات أجنبية على قارعة أحد شوارع نواكشوط :" إن هذه الحكومة لا تحوي أشخاصاً يمتلكون تجارب لأنها خالية من المعارضة ونتمنى أن تعطينا دليلاً على جِدّيّتها فتوفر الأمن وتكافح الفقر والبطالة ".
ورأى التاجر محمد محمود وهو بائع أثاث مكتبي أن الحكومة تابعة لرأسها وإذا ما ظل ولد عبدالعزيز صارماً معها فستنجز مهامّها وإلا فإن حظ الشعب سيظل عاثرا وضحية لأجيال الفساد والعجز الحكومي المتلاحق .
وقال طالب البكلوريا الأمين ولد حمادي :" إن هذه الحكومة لا تختلف عن سابقاتها ولن تصنع شيئاً ولن تُجدي نفعاً لأن وعود محاربة الفقر مُجرّد أكاذيب الحملة الانتخابية ولن يتحقق منها أيُّ شيء".
وطالب ولد حمادي الحكومة الجديدة بإصلاح التعليم وتغيير المناهج وتغيير المناهج وتطويرها وفرض رقابة على التعليم في موريتانيا إذ إن انعدام هذه الرقابة جعل المدارس الحُرّة تنتشر بكثرة وبعضها يفتقد لأبسط المقومات العلمية فهي أصبحت وسيلة للربح بدلاً من وسيلة للتعليم .
السبت , 15 - 8 - 2009 الساعة : 1:4 مساءً