20100920
المحيط
القاهرة: توجه مئات من أولياء الأمور إلى مكتبات سور السيدة زينب للحصول على الكتب الخارجية المستعملة، وهى الحيلة التى لجأوا إليها للتغلب على أزمة اختفاء الكتب الخارجية للعام الدراسى الحالى بالمكتبات، بسبب معركة الوزير ودور النشر حول حقوق الملكية الفكرية.
وذكرت جريدة "المصري اليوم" ان مكتبات بيع الكتب المستعملة شهدت رواجاً فى حركة البيع مع بدء العام الدراسى السبت.
وقالت إيمان محمود واحدة من أولياء الأمور الذين توافدوا على سور السيدة زينب :"إنها تجولت كثيراً بين مكتبات السور للسؤال عن كتاب خارجى خاص بالصف الخامس الابتدائى، حتى لا تتورط ـ على حد قولها ـ فى إعطاء دروس خصوصية لابنتها".
وأضافت: "حاولت الحصول على كتاب خارجى جديد فى كل المكتبات، فلم أجده، فجئت إلى هنا أملاً فى الحصول على كتاب مستعمل أقدر أشتريه وأذاكر منه لابنتى، لأن الكتاب المدرسى لوحده مش كفاية عشان تفهم المنهج، وحتى لا أضطر إلى الدروس الخصوصية والمجموعات، خاصة أنها مازالت فى المرحلة الابتدائية".
وأكد هانى حسن صاحب مكتبة، يعمل فى السور منذ أكثر من 8 سنوات، ان هذا العام شهد انتعاشاً كبيراً فى عملية بيع الكتب الخارجية المستخدمة من العام الماضى، فبعد أن كان زبائنها ينحصرون فى الطبقات الفقيرة، أصبحت الآن تشمل جميع المستويات.
وكان الدكتور أحمد زكى بدر وزير التربية والتعليم قد أكد أنه فى حالة صدور حكم من المحكمة لصالح أصحاب الكتب الخارجية سيطبع الكتاب الخارجى فى اليوم التالى مجانا وتوزيعه على الطلاب بدلا من كتاب الوزارة .
كما أكد أن الكتب الخارجية التى تباع الآن تعد تجارة غير مشروعة لنزولها السوق دون ترخيص من الوزارة.
واتهم الدكتور بدر الكتاب الخارجى وقال " إنه أحد أسباب تدهور مستوى الطلاب التعليمى لاعتماده على تقديم المعلومات للطلاب بشكل سهل دون أن يبحث عن المعلومة وهذا سر اقبال الطالب عليه".