20100920
المحيط
مقديشو: اعرب رئيس جهاز المخابرات الصومالي محمد شيخ حسن عن توقعه بتخطيط حركة "شباب المجاهدين" لتنفيذ هجمات ارهابية جديدة خارج حدود الصومال، على غرار تفجيرات كمبالا لكن ضد اهداف غربية هذه المرة.
ونقلت صحيفة "الشرق الاوسط" اللندنية عن رئيس المخابرات الصومالي قوله: "ان خطر احتمال تنفيذ هجمات ارهابية جديدة خارج حدود الصومال قائم بسبب استمرار تدفق المقاتلين الاجانب الى الصومال، والذين ينضمون الى صفوف حركة الشباب".
وجاء حديث المسؤول الصومالي تعليقا على تحذير اطلقه مدير المخابرات الداخلية البريطانية "ام آي 5" من احتمال خطر تعرض بريطانيا لهجوم ارهابي خطير من قبل حركة الشباب الصومالية، بسبب ان هناك عددا كبيرا من الصوماليين حاملي الجنسية البريطانية يتدربون في معسكرات تابعة لحركة الشباب، والذين قد يعودون الى بريطانيا لمزاولة انشطة ارهابية.
وقدر المسؤول الصومالي عدد المقاتلين الاجانب في صفوف حركة الشباب في الوقت الراهن بنحو الفي مقاتل اجنبي من جنسيات مختلفة.
وحذر رئيس المخابرات الصومالي من ان تقاعس المجتمع الدولي عن مساعدة حكومة الصومال يمكن ان يمنح المتطرفين فرصة للتوسع وتهديد السلام الإقليمي والدولي، واعترف في الوقت نفسه بان حركة الشباب المعارضة تتمتع بقدرة اكبر من حيث الاستخبارات، لافشال الخطط الحكومية، وايضا لتنفيذ ضربات ارهابية منسقة خارج حدود الصومال.
وكانت حركة الشباب تبنت الهجمات التي شهدتها كمبالا الاوغندية يوليو /تموز الماضي واسفرت عن مقتل 73 شخصا ، وتوعد محمد عبدي جوداني الملقب بابي زبير في تسجيل صوتي بثته اذاعات عدة في مقديشو "ما حصل في كامبالا بأنه هو البداية فقط ، والعديد من الهجمات ستتم في المستقبل".
وتوجه ابي زبير بالشكر إلى منفذي الاعتداءات التي استهدفت مطعمين في كامبالا بينما تجمع حشد من الناس لمتابعة المباراة النهائية لكأس العالم في كرة القدس في 11 يوليو/تموز ، واعلنت حينها حركة "شباب المجاهدين" مسؤوليتها عن الانفجار.
وشكل هذا الهجوم الذي استهدف كمبالا تطورا في آلية عمل الشباب المجاهدين حيث سجل أول عمل بهذا الحجم خارج الصومال ، الامر الذي وصفه مراقبون بأنه محاولة لأن تصبح الحركة بمثابة الممثل المعتمد للقاعدة في افريقيا الشرقية.
وحتى الاونة الاخيرة كانت اهداف المجموعة تقتصر على داخل الصومال وهجوما كامبالا يعدان الاكثر دموية في هذه المنطقة منذ هجومي اغسطس/اب 1998 على سفارتي الولايات المتحدة في نيروبي ودار السلام اللذين اسفرا عن سقوط اكثر من مئتي قتيل وتبناهما تنظيم القاعدة.