20100920
المحيط
طرابلس: كشف مسئول ليبي رفيع المستوى، أن السلطات الليبية تتحفظ حاليا على مواطن غربي يحمل ثلاث جنسيات "ايرلندية كندية استرالية"، للاشتباه بتورطه في التنسيق مع دوائر استخباراتية أمريكية، وأنه جاء لليبيا بغرض جمع معلومات تهدف لإفشال صفقة التعاقد مع شركة بريتش بتروليوم البريطانية" بي بي" بخصوص التنقيب قبالة الشواطئ الليبية.
ونقلت صحيفة "أويا" عن المسئول الذي فضل عدم الكشف عن اسمه قوله:" إن دوجلاس اورلي قد دخل إلى ليبيا تحت غطاء أنه عالم آثار يقوم بجولة في ليبيا، تهدف إلى التحذير من أن مشروع تنقيب "بي بي" سوف يعرض الآثار الليبية للخطر ".
وأضاف المسئول أن التخفظ على أورلي جاء بعد فترة من مراقبة الأخير وتتبع تحركاته في داخل البلاد، وعلى خلفية اكتشاف اتصالات بينه وبين دبلوماسي أمريكي يعتقد أنه عميل للمخابرات الأمريكية يعمل في ليبيا.
وأبدى المصدر استغرابه من حرص الرجل على الآثار الليبية، متسائلا "هل سيكون هذا الاهتمام والحرص في حال كانت الشركة التي تنقب أمريكية؟" . مضيفا أن عمليات التنقيب تجري في المياه الاقتصادية وعلى بعد 80 كيلو متر تقريبا من السواحل الليبية، وبعيدا عن أي آثار أو معالم سياحية".
في سياق متصل، ذكرت مصادر في السفارة الكندية أن أورلي كان في زيارة ودية لصديقه الدبلوماسي الأمريكي لاك رنولدز، وأنه وقع ضحية خطأ إداري ارتكبته السفارة الأمريكية عندما لم تقم بتسجيل وصوله لدى الشرطة السياحية الليبية، وهو ما نفاه المصدر الليبي، مشددا على أن الزيارة كانت "ذات طابع استخباراتي، ولم تكن زيارة سياحية" حسب تأكيده.
وأضاف المصدر أن أورلي خضع لاستجواب مرتين عن تحركاته أثناء وجوده في ليبيا. وأن الأمن الليبي صادر الكمبيوتر الشخصي وهاتفه المحمول، وأخضعه لاستجواب زودهم من خلاله بأرقام حساباته الخاصة على الانترنت وكشف لهم عن محتويات بريده الالكتروني.
ونقلت المصادر أيضا ارتياح أورلي من المعاملة الحسنة التي تلقاها من الأمن الليبي حيث سمح له بالبقاء في الفندق لكنه قلق من عدم الإذن له بالسفر.