20100921
المحيط
نواكشوط: قصف الجيش الموريتاني الاحد مواقع لتنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي" شمال مالي، مما ادى الى تدمير عدد من آليات التنظيم والحاق خسائر كبيرة في صفوف عناصره.
ونقلت صحيفة "البيان" الاماراتية عن مصدر عسكري موريتاني كبير في نواكشوط قوله: "ان الجيش الموريتاني يقصف مواقع لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي في شمال مالي" ، ولم يحدد المصدر شدة هذا القصف او طراز الطائرات التي استخدمها سلاح الجو الموريتاني في العملية.
ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" عن مسؤول عسكري موريتاني قوله: "لقد تم تدمير ثلاث اليات تنقل ارهابيين اثناء هذه الغارة" ، مشيرا الى سقوط ضحايا بين من كان على متنها وبينهم امرأة اشير اليها على انها "زوجة ارهابي".
واوضح شهود عيان ان امرأتين على الأقل قتلتا في الهجوم على شمال غرب تومبوكتو شمال مالي، مشيرين الى ان احدى الضحيتين كانت قاصرا.
وفي الوقت نفسه في نواكشوط, حث حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم في موريتانيا الجيش على مواصلة الحرب على ما وصفها بفلول الإرهابيين، وذلك في إشارة إلى الحملة التي يقودها الجيش ضد تنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي.
وقال رئيس الحزب الحاكم محمد محمود ولد محمد الأمين إن الجيش الموريتاني لم يعد له من خيار سوى المواجهة، وسوى مواصلة الحرب على القاعدة، مضيفا أن هناك الكثير من العوامل والأسباب التي تجعله يواصل الحرب على القاعدة، ويتعقبها في عقر دارها حتى يقضي عليها بشكل نهائي.
ودعا ولد محمد الأمين للوقوف صفا واحدا خلف الجيش في حربه على القاعدة، مشيرا إلى أن القاعدة هي التي بدأت الحرب على موريتانيا في عام 2005، حينما ضربت حامية لمغيطي العسكرية وقتلت وجرحت نحو 30 عسكريا موريتانيا.
من جهتها اكدت فرنسا التي تشتبه في ان تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي دبر عملية خطف خمسة فرنسيين وافريقيين اثنين الخميس في النيجر، ان هذه المعارك "مستقلة عن عملية خطف الموظفين في مجموعة أريفا الفرنسية" في موقع ارليت لاستخراج اليورانيوم.
ويفترض ان هؤلاء الرهائن موجودون حاليا في منطقة جبلية في شمال شرق مالي حسب مصادر امنية في المنطقة تؤكد ان مقاتلات تابعة للجيش الفرنسي تحلق منذ فترة فوق عدد من دول الساحل.
من جهتها لم تقم موريتانيا اي علاقة بين قضية الرهائن وهجومها على مالي المجاورة الذي اشارت اليه بانه "عملية استباقية ضد مجموعة ارهابية".