20100922
المحيط
نيويورك: دعت الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج الثلاثاء الى تكثيف الجهود لاجراء الاستفتاء حول مستقبل جنوب السودان في موعده المقرر في يناير/كانون الثاني المقبل.
وذكرت صحيفة "القدس العربي" اللندنية ان الدول الثلاث وجهت رسالتين في السابع عشر من سبتمبر/ايلول الحالي الى الزعيم السوداني الجنوبي ونائب رئيس الجمهورية سلفاكير، والى نائب رئيس الجمهورية علي عثمان طه تدعوهما الى تحقيق تقدم في اتجاه تطبيق اتفاق السلام الشامل الموقع عام 2005 بين السلطات السودانية والمتمردين الجنوبيين.
وجاء في الرسالة: "لا يزال من الضروري القيام بعمل هائل ولا بد من تسريع العمل لتعويض الوقت الضائع، والتمكن من اجراء الاستفتاء حول مصير الجنوب في موعده" ، حسب ما جاء في بيان صادر عن وزراء خارجية الدول الثلاث.
وقالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون "ان الوزراء الثلاثة شددوا لدى الطرفين على المسؤولية التي يتحملانها بضمان ان تتحرك اللجنة (المكلفة تنظيم الاستفتاء) سريعا لاتخاذ قرارات حاسمة حول الأعمال التحضيرية للاستفتاء".
واوضحت كلينتون ان المطلوب الانتهاء من وضع برنامج عملاني وميزانية والاتفاق على معايير تسجيل الناخبين وتوظيف وتدريب الاشخاص المسؤولين عن تسجيل الناخبين اضافة الى امور اخرى.
والتقت كلينتون الثلاثاء علي عثمان طه في نيويورك على هامش اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة وبحثت معه مسألة الاستفتاء.
ومن المقرر ان يشارك الرئيس الامريكي باراك اوباما في اجتماع خاص حول السودان يعقد الجمعة في مقر الامم المتحدة سيشدد خلاله الرئيس الامريكي على ضرورة اجراء الاستفاء حول الجنوب في موعده.
ويتوجه ابناء الجنوب السوداني في التاسع من يناير/كانون الثاني المقبل الى صناديق الاقتراع للمشاركة في استفتاء يحددون فيه ما اذا كانوا يريدون الاستقلال او البقاء داخل السودان الواحد.
ويتوقع الخبراء ان يصوت الجنوبيون لصالح الاستقلال، الا ان التحضيرات لاجراء هذا الاستفتاء لا تزال في بداياتها ما يدفع الى التخوف من عدم امكانية اجرائه في موعده.
ويتخوف المجتمع الدولي من ان يؤدي ارجاء الاستفتاء الى دفع الجنوبيين الى اعلان استقلالهم من طرف واحد ما سيؤدي الى احتمال عودة النزاع بين الطرفين.