20100922
المحيط
الجزائر: أعلنت الجزائر الأربعاء، أنها استدعت السفير المغربي وأبلغته احتجاجها على "حملة مغربية ضد الجزائر تخفي محاولة التهرب من تطبيق قرارات الشرعية الدولية حول الصحراء الغربية"، فيما ذكرت وكالة الأنباء المغربية أن جبهة البوليساريو اعتقلت المفتش العام لشرطتها الليلة قبل الماضية بعد اجتيازه نقطة الحدود إلى مخيمات تندوف قادما إليها من موريتانيا.
ونقلت جريدة "الشرق الأوسط" عن مصدر مسئول بالخارجية الجزائرية قوله :"إن الجزائر طردت صحفيين مغربيين أمس، بسبب دخولهما أراضيها من دون رخصة تسمح لهما بالنشاط".
وأضاف المصدر أن الخارجية استدعت السفير المغربي وأبلغته احتجاجها على "حملة مغربية ضد الجزائر تخفي محاولة التهرب من تطبيق قرارات الشرعية الدولية حول الصحراء الغربية".
وذكر المصدر أن الصحفيين ينتميان لجريدة "الصحراء الأسبوعية" المغربية، وقد تم طردهما أمس إلى مدينة الدار البيضاء.
وأضاف المصدر "لقد استدعينا سفير المغرب وأبلغناه احتجاجنا بخصوص دخول صحفيين مغربيين إلى الجزائر بصفتهما كسائحين، ثم تبين أنهما دخلا في مهمة صحفية، لكنهما في الحقيقة ليسا صحفيين ، وقد سافرا إلى تندوف حيث توجد مخيمات الصحراويين من دون طلب اعتماد يسمح للصحافة في مثل هذه الحالات بالقيام بأي عمل صحفي".
كذلك ذكرت وكالة الأنباء الجزائرية نقلا عن مصدر مطلع، أنه يكذب ادعاءات مدير صحيفة "الصحراء" الأسبوعية محمد رضا طوينجي، الذي صرح لمنظمة "مراسلون بلا حدود" بأنه تم إبلاغ مصالح السفارة الجزائرية بالرباط يوم 15 سبتمبر / أيلول حول طلب اعتماد صحفيين لإنجاز عمل صحفي بالجزائر وأن ردا إيجابيا صدر عن وزارة الاتصال.
وأضاف المصدر أن وزارة الاتصال "لم تتلق أي طلب، وتصريحات مدير الصحيفة المغربية ما هي إلا مناورة يشوبها كالعادة الغموض والكذب. وإذا كان السيد طوينجي يتوفر على دليل خطي حول هذا الاتفاق فلينشره".
وأفاد مصدر وزارة الخارجية بأن "ما قام به الصحافيان لا تقبله أي دولة، وقد كانا يهدفان إلى استفزاز السلطات الجزائرية"، في إشارة إلى معلومات عن توجه الصحفيين إلى مخيمات الصحراويين بجنوب البلاد للكتابة عن "أوضاع حقوق الإنسان بها"، وهو ما ترفضه السلطات الجزائرية.