20100923
المحيط
مكة: شيع جموع من المصلين في المسجد الحرام بمكة المكرمة الثلاثاء، عقب صلاة العصر، جثمان الفتاة الجزائرية سارة بن ويس، التي اغتيلت الأسبوع الماضي في ظروف لم تتمكن العدالة السعودية من فك ألغازها.
وحضر تشييع الجنازة كفيلها وقنصل الجزائر بالبقاع المقدسة، في غياب والدها بن ويس الذي تكفلت جريدة "الخبر" بمصاريف تنقله إلى المملكة العربية السعودية.
وأوضح والد الطفلة بن ويس الأربعاء، أنه كان يستعد لإجراء الترتيبات الإدارية للسفر، قبل أن يتلقى طلبا هاتفيا من كفيل ابنته لغرض إرسال ترخيص أبوي من أجل مباشرة عملية دفن ابنته القاصر وهو ما تم فعلا، إذ ورى جثمان سارة 15 سنة الثرى بمقابر الشرائع بمكة المكرمة ظهيرة أول أمس، بحضور كفيلها الحاج بومدين خطيب والقنصل الجزائري بالبقاع المقدسة، بالمربع رقم اثنين في الضريح رقم 972 مثلما اطلعت "الخبر" على رسالة إلكترونية وصلت والد الضحية بتلمسان والذي تأسف على عدم حضور الجنازة.
وأبدت سفارة المملكة العربية السعودية بالجزائر رغبتها واستعدادها لمساعدة عائلة بن ويس بتلمسان لزيارة البقاع المقدسة والوقوف على قبر سارة بمكة المكرمة.
وجاء هذا الغرض عندما اتصل بها الوالد بن ويس للحصول على تأشيرة الدخول إلى التراب السعودي إثر حصوله على تذكرة السفر .
وتأسف السيد بن ويس على هذه السرعة في الدفن دون أن يقدم توضيحات بشأنها.
وأكد القنصل الجزائري في السعودية صالح عطية، استمرار قضية الفتاة الجزائرية سارة بن ويس قائلا: "إن جسد سارة دفن ولكن القضية مازالت قائمة"، مؤكدا أن القضية تسير في مجراها الطبيعي ولم يفصل فيها القضاء حتى الآن، ولابد من الانتظار.
وأضاف القنصل الجزائري أن سارة لم تدفن إلا بعد أن تم تشريح جثتها وأخذ عينات من جسدها، ومازالت هنالك تحاليل لم تظهر نتائجها حتى الآن.