20100927
المحيط
القاهرة: حمل خبراء ومثقفون مصريون الحكومة المسئولية عن تزايد معدلات الفقر في البلاد، واتباع سياسات من شأنها زيادة الفجوة بين الأغنياء والفقراء، مطالبين بتبني مشروع قومي نهضوي يقوم على الاستغلال الأمثل لثروات البلاد .
وقال نائب رئيس الحزب الناصري الكاتب الصحفي أحمد الجمال أمام ندوة "السياسات الاجتماعية والفقر في مصر"، التي نظمها الحزب ليل السبت / الأحد :"إن الحكومة المصرية تتبنى سياسات تقود إلى إفقار مصر من الداخل، بما يصب في صالح مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي يجعل من إسرائيل الدولة الأكبر في المنطقة والمتحكمة في مقدرات دولها .
وحذر الجمال حسبما جاء بجريدة "الخليج" الاماراتية من مخططات تستهدف أن تظل مصر مكسورة في الداخل ليتم التحكم في عنقها، مشيرا إلى أن أعداء الأمة يعلمون أن مصر القوية هي المؤثرة، منتقداً سياسات الحزب الحاكم، مشيراً إلى أنها تقوم على خدمة مصالح قلة من الرأسمالية الفاشية .
من جهته، قال أستاذ علم الاجتماع في جامعة عين شمس سمير نعيم أحمد :"إن الحكومة المصرية منذ منتصف سبعينات القرن الماضي، تسير في اتجاه "التملص" مما أنجزه الرئيس جمال عبدالناصر في صالح الفقراء"، مؤكدا أن مصر الآن تعيش حالة جديدة يطلق عليها الفقر الإنساني وهي تعني افتقاد الإنسان لمتطلبات الحدود الدنيا للحياة الإنسانية .
وأرجع أحمد ذلك إلى حالة التفاوت والفجوة الكبرى بين الأغنياء والفقراء، مطالبا باتباع سياسات تقوم على التنمية الشاملة المستدامة للخروج بمصر من أزماتها الاقتصادية والاجتماعية .
فيما قال الخبير في البرنامج الإنمائي التابع لهيئة الأمم المتحدة محمد محيي الدين إن سياسة الحكومة تزيد الأغنياء ثراء، والفقراء فقراً، لافتاً إلى أن الدعم الذي تقدمه الحكومة للسلع الأساسية يستفيد منه الأغنياء بنسبة 62% بينما الفقراء لا يتجاوز نصيبهم 38%.