20100926
المحيط
نيويورك: وصف الطيب الفاسي الفهري وزير الشئون الخارجية والتعاون، في نيويورك، اعتقال مصطفى سلمى ولد سيدي مولود بـ"غير القانوني وغير المقبول".
ونقلت جريدة "الصحراء المغربية" عن الفاسي الفهري قوله للصحافة، على هامش نقاشات الدورة الخامسة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة: "إن ولد سيدي مولود لم يقم إلا بالتعبير عن رأيه بكل حرية" حول المبادرة المغربية للحكم الذاتي، التي تعكس، بالمناسبة، إجماع مجموع الشعب المغربي والأغلبية الساحقة من المتحدرين من الأقاليم الجنوبية، الذين يعيشون خارج المملكة.
وأضاف الفهري في السياق ذاته، لقد عاش مصطفى سلمى ولد سيدي مولود سنوات في معسكرات العار في تندوف بالتراب الجزائري، وعاد، أخيرا، إلى وطنه وعبر عن رأيه بحرية (بشأن المبادرة المغربية للحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية).
وأشار الوزير بالخصوص، إلى أن "رأي ولد سيدي مولود يعكس في واقع الأمر رأي كل المغاربة المجندين وراء الملك، كما يجسد رأي الأغلبية الساحقة من المتحدرين من الأقاليم الجنوبية، الذين يعيشون في مخيمات تندوف فوق التراب الجزائري".
وذكر الوزير أن الجميع يعلم أن مبادرة الحكم الذاتي لقيت ترحيبا من طرف المجتمع الدولي، وأنها جاءت بناء على طلب من الأمم المتحدة.
وأضاف الفهري أن المغرب تقدم بهذه المبادرة "باعتبارها حلا توافقيا لتسوية هذا النزاع الإقليمي"، مؤكدا ألا أحد ينكر"مسؤولية الجزائر في هذا النزاع".
وقال الطيب الفاسي الفهري، محملا الجزائر مسئولية ما يقع فوق هذا التراب، "نطالب بعودة سلمى ولد سيدي مولود إلى المخيمات".
وشدد الفاسي على أن مخيمات تندوف "ليست مثل مخيمات أخرى في العالم، مع العلم بأن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين لم تتمكن من إجراء إحصاء أولئك الذين هم فوق التراب الجزائري"، للتعبير عن رأيهم واختياراتهم، معربا عن أسفه " لمنع إجراء هذا الإحصاء واعتقال أولئك، الذين لديهم رأي أو موقف مخالف، مثل الذي عبر عنه سلمى ولد سيدي مولود ".