20100926
المحيط
الرباط: تستضيف مدينة أغادير مؤتمراً دولياً حول "التنمية البشرية في العالم" مطلع نوفمبر / تشرين الثاني المقبل بمشاركة 1500 خبير وباحث ومسئول من البنك الدولي والبنك الأوروبي والإسلامي والأفريقي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية والحقوقية والمجتمع المدني والجمعيات الأهلية.
ويُعقد مؤتمر أغادير بعد شهر من قمة الأمم المتحدة حول "أهداف الألفية للتنمية" في نيويورك، الساعية إلى تقليص الفقر بمعدل النصف بحلول عام 2015، وجعل التنمية الاجتماعية على رأس أولويات السياسات الحكومية خصوصاً في الدول النامية، وتعزيز التضامن الدولي بين الأغنياء والفقراء، ورفع حصة دعم الدول الفقيرة.
ووفقا لما جاء بجريدة "الحياة" اللندنية لفتت مصادر مطلعة إلى أن الندوة الدولية حول التنمية البشرية ستتطرق الى التجربة المغربية في مجال التنمية البشرية التي كان أطلقها الملك محمد السادس عام 2005، ومكنت من اخراج أربعة ملايين شخص من الفقر عبر برامج اجتماعية وتربوية ومدرة للدخل، وأخرى شملت مجالات المياه الصالحة للشرب والكهرباء، وتعليم الفتاة القروية والصحة الإنجابية والبيئة، من خلال إنجاز 20 ألف مشروع تنموي ساهم فيه البنك الدولي والاتحاد الأوروبي ودول أخرى مانحة منها دول عربية نفطية.
وترغب الأمم المتحدة في نقل التجربة المغربية الى دول أخرى في أفريقيا والعالم الثالث، حيث لا يزال بليون شخص يُعانون من الفقر والهشاشة الاجتماعية، وصعوبة الوصول الى الخدمات الأساسية، ويموت آلاف الأطفال يومياً بسبب سوء التغذية والأوبئة والمصادر الملوثة للمياه.
كما تزيد التغيرات المناخية في تعقيد وضعية سكان جنوب الكرة الأرضية، الذين يفقدون مزارعهم بسبب ندرة المياه والتصحر وارتفاع درجة حرارة الأرض وصعوبة الهجرة.
وتقدر خسائر الدول النامية من التغيرات المناخية وتدهور البيئة وتراجع الإنتاج الزراعي بنحو تريليون دولار على مدى العقدين المقبلين، فضلاً عن وجود علاقة بين الاحتباس الحراري وازدياد الفقر.