يغادر فاروق حسني وزير الثقافة القاهرة صباح غداً الأحد، القاهرة، متوجها إلى الصين، في زيارة تستغرق 4 أيام، بهدف تعزيز العلاقات المصرية الصينية، والدعاية لحملة ترشيحه لمنصب مدير عام منظمة اليونسكو، الذي سيبدأ التصويت عليه الشهر المقبل.
وقال حسني لـ " المصري اليوم" انه سيلتقي خلال زيارته مع كل من وزير الثقافة ووزير التعليم العالي الصيني، مشيراً إلى أن مصر والصين ترتبطان بعلاقات تراثية " عظيمة".
وأضاف " لا بد أن تجتمع الدول ذات التراث الإنساني العظيم مثل مصر والصين والهند لوضع بصمة حقيقية في اليونسكو"، مشيراً أيضاً إلى أنه سيبحث مع المسئولين في وزارة التعليم العالي الصينية مسألة ترشيحه لليونسكو، وكيف يكون للدول القديمة دور في هذه المنظمة.
ووفقا لمصادر داخل المنظمة الدولية، فان سفراء الدول الأعضاء في اليونسكو يعتبرون حسني" المرشح الأوفر حظا" للمنصب، ويقولون إن "منافسه الوحيد" هي مرشحة النمسا مفوضة العلاقات الخارجية السابقة بالاتحاد الأوروبي "بنيتا فريرو".
وأعربت المصادر عن " قلقها " من السفير الأمريكي الجديد في المنظمة "ديفيد كيلون"، وعضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الأمريكي، والذي من المقرر أن يتسلم مهام عمله في اليونسكو نهاية الشهر الجاري.
وقالت المصادر إن كيلون "معروف بعلاقاته مع اليهود المتشددين في أمريكا، إضافة إلى أنه كان مستشار لجنة العلاقات الخارجية بالكونجرس، التي كانت تقوم بحملة ضد المرشح المصري في عهد الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش".
وأشارت المنظمة إلى أن الولايات المتحدة " تدعم مرشحة الإكوادور للمنصب"، وقالت " إن هناك تعاطف كبير مع المرشح المصري داخل المنظمة لأنهم يريدون من يستطيع إدراتها".
وأضافت إن الولايات المتحدة " سبق وهددت في عهد بوش بسحب حصتها في ميزانية المنظمة والبالغة 23% إذا فاز حسني، ولكن لم يتكرر هذا التهديد في عهد الرئيس الأمريكي الحالي "باراك أوباما"، معربة عن اعتقادها أنه " من الصعب أن تقدم واشنطن على ذلك الآن".
وأشارت المصادر إلى انه من المحتمل أن يكون هذا الموضوع على أجندة مباحثات الرئيس حسني مبارك في واشنطن، وقالت " من الممكن أن نرى تغييراً في الموقف الأمريكي الرسمي بعد الزيارة."
المصري اليوم-السبت 15 أغسطس 2009 - 11:32 م