20100926
المحيط
نواكشوط: دعا الوزير الأول الموريتاني مولاي ولد محمد لغظف إلى ضرورة إيجاد حل سريع لقضية الصحراء الغربية ينال موافقة الأطراف المعنية، مضيفا أن حل قضية الصحراء من شأنه أن يساهم في تسريع وتيرة الاندماج المغاربي وتمكين الإتحاد من لعب دوره كاملا ، كشريك إقليمي فعال لا غنى عنه.
وقال ولد محمد لغظف في كلمة له أمام الأمم المتحدة:" إن منطقة الشرق الأوسط "لن تعرف الاستقرار دون التوصل إلى حل نهائي ودائم للنزاع العربي الإسرائيلي وفق قرارات الشرعية الدولية، يضمن من جهة، للشعب الفلسطيني الشقيق استعادة حقوقه كاملة ، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة، عاصمتها القدس الشرقية".
ومن جهة ثانية، يكفُلُ استرجاعَ جميع الأراضي العربية المحتلة، بما فيها مرتفعات الجولان السورية، ومزارع شبعا اللبنانية" مضيفا أن بلاده تأمل أن تحقق المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين برعاية الولايات المتحدة، نتائج ملموسة في أفق زمني مقبول.
وطالب ولد محمد لغظف برفع الحصار الجائر عن مدينة غزة ، ووضع حد للعقاب الجماعي المفروض على الشعب الفلسطيني، فإحقاق الحق ونشر العدل بين الشعوب والحضارات، هو أفضل السبل لتحقيق السلم والأمن في العالم.
من جهة أخرى، قال الوزير الأول في كلمته المطولة أمام الأمم المتحدة:" إن موريتانيا تواجه "مخاطر الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود"، مضيفا أن الإرهاب ظاهرة عالمية ليست مرتبطة بدولة أو قارة أو دين أو مجتمع ومحاولة الخلط بين الإسلام وهذه الظاهرة عمل مرفوض وغير منطقي، فالمتضرر الأكبر من ظاهرة الإرهاب هو العالم الإسلامي" حسب قوله.
وقال ولد محمد لغظف:" إن موريتانيا تبذل حاليا جهودا للتصدي لخطر القاعدة وتفعيل دور العلماء "، في الجِدال بالتي هي أحسن، ولتقديم الصورة الصحيحة للإسلام، دين التسامح والفضيلة وقَبول الآخر، ونبْذِ الغُلُوِّ والتطرف".