20101003
المحيط
الخرطوم: صرح الرئيس السوداني عمر حسن البشير الاحد بان حكومة الشمال اوفت بجميع تعهداتها بشأن جعل خيار الوحدة جاذبا للجنوبيين، مشيرا الى ان نهاية العام الجاري هو الفرصة الاخيرة لانضمام الحركات المتمردة في اقليم دارفور الى اتفاق السلام.
ونقلت قناة "الجزيرة" الاخبارية عن البشير قوله: "ان حكومة الشمال اوفت بجميع تعهدادتها بشان جعل خيار الوحدة جاذبا للجنوبيين" ، مشيرا الى ان الحكومة السودانية انفقت اكثر من مليار دولار على مشروعات التنمية لجعل خيار الوحدة جاذباً.
ودعا البشير الحركة الشعبية لتحرير السودان الى وقف الكيل بمكيالين فيما يتعلق بخيار الوحدة، متهما الحركة الشعبية بالاخلال باتفاقية السلام الموقفة في نيفاشا التي نص على جعل خيار الوحدة هو الخيار الكاذب.
وطالب البشير الحركة الشعبية بفتح الطريق امام الوحدويين لطرح برنامجهم على شعب جنوب السودان ، مؤكدا ان حكومة الشمال التزمت بمائة في المائة من تعهداتها في حين لم يتجاوز التزام الحركة الشعبية بتعهداتها في احسن الحالات 40 في المائة، وذلك على حد تعبيره.
وشدد البشير على ان اهالي الجنوب لم يتعرضوا لاي تهجير في حالة الانفصال بين الشمال والجنوب ، مشيرا الى ان ضمان امن وسلامة اهالي الجنوب هو مسؤولية الدولة ولا يمكن ان تفرت فيه.
وانتقد البشير التصريحات التي تزعم ان تطبيق الشريعة الامية هو احد اسباب توجه الحركة الشعبية نحو الانفصال موضحاً ان تطبيق الشريعة الاسلامية هو ضمان لتنفيز اتفاق السلام وان تطبيق الشريعة الاسلامية منصوص عليه في اتفاقية السلام.
واعلن البشير ان نهاية العام الجاري سيشهد توقيع اتفاقية سلام دارفور داعياً كافة الحركات المسلحة الى التوقيع على الاتفاق وترك السلاح.
ولفت البشير الى ان الدولة قادرة على حماية المواطنين في حالة رفض الحركات المسلحة التوقيع على اتفاق السلام الذي من المنتظر بحسب قوله ان يتم توقيعه نهاية هذا العام.
واوضح البشير ان مفاوضات الحكومة مع الحركة المسلحة لا يمكن ان تستمر الى الابد ، منوهاً الى ان الحركات التي سترفض التوقيع على اتفاق السلام ستعتبر حركات انقلابية وسيتم حماية الواطنين منهم.