20101005
المحيط
الرباط: أعلن مدير مجلة مغربية مثيرة للجدل أنه قرر التوقيف النهائي لمجلته بعد خسائر مالية تكبدتها تجاوزت المليون دولار نتيجة مقاطعة الشركات الكبرى في اطار ما وصف بحرب الدولة على الصحافة المستقلة.
ونقلت جريدة "القدس العربي" اللندنية عن أحمد رضا بن شمسي المدير العام لمؤسسة "تل كيل" التي تصدر إضافة الى مجلة "نيشان" باللغة العربية مجلة "تل كيل" باللغة الفرنسية قوله: "إن مجلته "نيشان" كانت ضحية مقاطعة أهم مجموعة اقتصادية بالمغرب والمتمثلة في الهوليدينك الملكي أونا قبل أن تشمل هذه المقاطعة شركات كبرى توقفت عن وضع إعلاناتها بالمجلة".
وقال بن شمسي في بيان ارسل للصحف: "إن مقاطعة الشركات الكبرى تسببت في خسائر مادية بلغت 10 ملايين درهم "مليوناً و150 الف دولار"، مما جعل المجموعة توقف المجلة تفاديا لمزيد من النزيف المالي بسبب المواقف التي كانت تعبر عنها المجلة في افتتاحياتها والتي اختارت الدفاع عن "الحداثة والعلمانية".
واشار بن شمسي في بيانه إلى تعرض المجلة للعديد من المضايقات والرقابة كما حدث مع الاستطلاع الذي نشرته في صيف 2009 عن 10 سنوات من حكم محمد السادس بالتعاون مع صحيفة لوموند الفرنسية، والذي بسببه صودر عدد المجلة ومنع من التداول كما حكم على بن شمسي في وقت سابق بالسجن 3 سنوات موقوفة التنفيذ.
وتبنت المجلة التي تصدر منذ 4 سنوات مشاكسات اعتبرت مسا بقيم المغاربة ومقدساتهم مثل الدين والملكية والوحدة الترابية.
ودافعت المجلة التي تعتبر نفسها صوتا للحداثة عن المثليين ودعاة حق الافطار العلني بشهر رمضان، كما وجهت انتقادات شديدة للقصر الملكي ودوائره واحيانا للملك شخصيا، وقدمت ملفا حول تدبير الملك لشئون البلاد تحت عنوان "فين غادي فينا يا خويا فين غادي بينا؟" (الى اين تأخذنا يا اخي؟) وهو عنوان مأخوذ من اغنية مشهورة لفرقة "ناس الغيوان".
كما المح في العدد ما قبل الاخير من التوقف إلى انفراد الملك في تدبير شئون الدولة وتعطيل كل المؤسسات الاخرى.