20101010
المحيط
الفاشر: اعرب وفد تابع لمجلس الامن الدولي عن قلقهم ازاء استمرار اعمال العنف المتواصلة في اقليم دارفور السوداني ، وذلك في اعقاب ختام زيارته الى السودان .
وانهى وفد مجلس الامن الدولي امس الجمعة زيارته الى اقليم دارفور المضطرب، حيث اكتشف ان اعمال العنف لا تزال متواصلة بين الاطراف المتناحرة.
وقال السفير البريطاني مارك ليال جرانت في مؤتمر صحفي في الفاشر: "ان اعضاء المجلس يشعرون بالقلق ازاء استمرار اعمال العنف ويدعمون بشكل كامل عمل بعثة الامم المتحدة في دارفور".
وامضى الوفد يومين في منطقة الفاشر شمالي دارفور حيث توجد مقار الامم المتحدة والاتحاد الافريقي لاجراء عملية حفظ سلام مشتركة في محاولة لاستعادة السلام في المنطقة وتهيئة الاوضاع الامنية الملائمة لتوصيل مساعدات انسانية لمواطني دارفور، وتوجه الوفد الى الخرطوم قبل عودته الى نيويورك السبت.
وكان الوفد قد زار العاصمة الاوغندية كمبالا في وقت سابق هذا الاسبوع قبل زيارته جنوب السودان ودارفور.
ويشار الى ان الحكومة السودانية تراجعت عن موقفها السابق برفض استقبال وفد مجلس الامن الدولي بعد ان اعلن المجلس رفض لقاء الرئيس البشير المطلوب من قبل المحكمة الجنائية الدولية في مزاعم جرائم حرب ارتكبت باقليم دارفور المضطرب.
وقالت مصادر اعلامية ان الخرطوم منح الضوء الاخضر لوفد مجلس الامن الذي يقوم بزيارة السودان للاطمئنان على الاستفتاء والاوضاع في اقليم دارفور المضطرب.
وكانت الخرطوم قد رفض اعلان اعضاء المجلس عن عدم رغبتهم في لقاء الرئيس البشير لاتهامه في جرائم ارتكبت باقليم دارفور المضطرب.
وقال وزير الخارجية السوداني علي كرتي "ان زيارة وفد مجلس الامن الدولي للسودان تأتي في اطار المتابعات الدورية للمجلس للوقوف على سير تنفيذ اتفاق السلام الشامل، ان مجلس الأمن الدولي قد اجتمع مرتين في السابق في كل من نيروبي وجوبا وذلك لمتابعة سير انفاذ اتفاق السلام".
واضاف كرتي "الحكومة على علم بكل القضايا التي سيبحثها والمقابلات التي سيجريها وفد مجلس الامن الدولي في البلاد ولا علاقة لمجلس الامن الدولي باي اجندة او مسائل اخرى ولن تكون هناك مفاجآت".