20101009
المحيط
وهران: تعكف حاليا المؤسسة الاستشفائية بوهران، على التحضير لتجربة نموذجية تهدف إلى تسهيل عمليات زرع الأعضاء عن طريق جثث المرضى الذين يثبت موتهم إكلينيكيا، حيث تم تنصيب لجنة طبية خاصة ستعمل على إنجاز مشروع بطاقية تقنية توضح بدقة أسماء المرضى الذين يحتاجون إلى عمليات زرع في كامل الجهة ونمط الأعضاء التي تتناسب مع أجسامهم.
وفي إطار التحضيرات الأولية لهذا المشروع الاستراتيجي، أكد محمد منصوري المدير العام للمؤسسة الاستشفائية في تصريح لجريدة "الخبر"، بأن اللجنة المشكلة من طواقم إدارية وطبية من مختلف الاختصاصات، ستعقد اجتماعها الثاني يوم 21 نوفمبر المقبل لوضع الروتوشات الأخيرة لمباشرة العملية على أرض الواقع.
وأضاف منصوري انه سيتم تجميع أسماء كل الحالات المرضية الموجودة في محور الناحية الغربية للبلاد في شكل بطاقات تقنية تبين درجة تأثر أعضائهم المريضة ونمطها، من أجل تسهيل برمجة عمليات الزرع التي ستتم لاحقا، فور توفر الأعضاء موضوع الزرع بعد الحصول على موافقة أهالي المرضى الذين يثبت موتهم على مستوى الدماغ.
وأكد أن البطاقية ستتوسع لاحقا لتصبح وطنية، خاصة أن المستشفى ذو طابع وطني ويتمتع بقانون أساسي خاص.
وحسب ذات المتحدث، فإن هذا المشروع الذي تهم المؤسسة بتجسيده في إطار المهام الخاصة التي أنشأ لأجلها لا تواجهه أية عراقيل من الناحية القانونية أو الدينية، باعتبار أن هناك نصوصا قانونية ترخص الاستعانة بأعضاء جثث المرضى الذين تثبت وفاتهم من أجل القيام بعمليات زرع هذه الأعضاء بهدف إنقاذ حياة قطاع كبير من المرضى الذين يئسوا من العلاج، فضلا عن وجود فتوى دينية من الهيئات الوصية تجيز ذلك، بدليل أن هذه العمليات تتم في أغلب الدول الإسلامية بما في ذلك المملكة العربية السعودية.
وأضاف منصوري أنه سيتم تشكيل وفد من الأطباء المختصين مهمتهم إقناع أهالي المرضى الذين تثبت وفاتهم الدماغية لحملهم على الموافقة على الترخيص من أجل أخد أعضاء ذويهم لإنجاح عمليات الزرع. علما أن جثة مريض واحد بإمكانها إنقاذ حياة خمسة مرضى يعانون من مضاعفات مختلفة على غرار القلب، والكلى، والرئة، والبنكرياس وغيره.