20101010
المحيط
سرت: اكد الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز ان بلاده ليست في حرب ضد تنظيم القاعدة وانما ضد عصابات اجرامية تمتهن القتل وتهريب المخدرات والسلع المحظورة والخطف والاعتداء على السكان الامنين.
ونقلت قناة "الجزيرة" الاخبارية عن الرئيس الموريتاني قوله على هامش قمة سرت في ليبيا : "ان موريتانيا ليست في حرب مع القاعدة، وواجب الجيش الموريتاني هو تأمين البلد، والوقوف في وجه كل ما يهدد المواطنين والرعايا الاجانب ومصالح البلد وجيشنا قادر على ذلك".
واوضح ولد عبد العزيز: "ان موريتانيا تحارب مجموعة عصابات من المجرمين والقتلة الذين يتعاطون المخدرات ويهربونها".
واعتبر ان تلك العصابات هي التي تقوم بعمليات تخريبية في موريتانيا، مؤكدا ان لدى الدولة الامكانيات لمحاربتها.
وبخصوص قيام الجيش الموريتاني بعمليات داخل الاراضي المالية، قال ولد عبد العزيز: "سنحارب هذه العصابات، ولو تطلب ذلك مواجهتهم خارج حدود بلدنا فسنفعل كما هو الحال حاليا حيث نسير وحدات خارج الحدود لحماية امننا".
من جهته شدد السفير الموريتاني في جامعة الدول العربية سيدي محمد ولد بوبكر على ان "كل ما يقوم به الجيش الموريتاني يدخل في سياق مهامه الامنية بتوجيه من قيادة البلد".
واضاف ولد بوبكر "ان موريتانيا لم تعد تقبل ان تبقى مكتوفة الايدي امام عصابات قتلت الابرياء في تورين والغلاوية ولمغيطي".
واوضح "ان موريتانيا تعرضت منذ سنوات لعدوان من طرف عصابات اجرامية تتاجر في الاسلحة والمخدرات وتنظم شبكات للتهريب والهجرة السرية في كل المنطقة".
ويذكر ان الجيش الموريتاني يشن عهجمات عسكرية منذ سبتمبر/ايلول الماضي ضد مسلحي ما يعرف بـ "تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي" الذي يتخذ من مناطق بصحراء شمال مالي معاقل له. وسبق لهذه الجماعات الاسلامية المسلحة شن هجمات ضد مراكز للجيش الموريتاني اسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى منذ 2005.