ألغت نقابة الصحفيين المصريين مساء أمس الأحد حفل توقيع كتاب ينتقد الرئيس المصري محمد حسني مبارك ألفه الصحفي المعارض عبد الحليم قنديل.
وقال مقرر لجنة الحريات في النقابة محمد عبد القدوس إن الأخيرة أغلقت قاعاتها بناء على أوامر من نقيب الصحفيين المصريين مكرم محمد أحمد، وذلك بعد أن كان مقررا أن تستضيف حفلا لتوقيع كتاب قنديل "كارت أحمر للرئيس".
وأضاف عبد القدوس أنه كان قد حجز إحدى قاعات الدور الرابع بالنقابة قبل نحو شهر باسم لجنته، غير أن إدارة النقابة أبلغته عصر أمس الأحد أن نقيب الصحفيين أصدر تعليمات بإغلاق جميع قاعات النقابة وإلغاء حفل التوقيع "دون إبداء أسباب".
وأكد أنه حاول الاتصال بالنقيب لمعرفة الأسباب لكنه لم يرد على اتصالاته، في حين احتشدت أجهزة الأمن المصرية خارج مبنى النقابة في وسط القاهرة ووضعت حواجز حديدية.
خضوع للأمن
وقد توافد أعضاء وقيادات من الحركة المصرية من أجل التغيير (كفاية) وعدد من الشخصيات العامة والأدباء والإعلاميين على مقر النقابة، رغم علم الكثير منهم قبل ساعات بأنه قد تم إلغاء حفل توقيع الكتاب.
وبعد تدخل أعضاء من مجلس النقابة لدى الإدارة، أقيم حفل توقيع الكتاب في ردهة الدور الأرضي للنقابة، واعتبر قنديل قرار النقيب بإغلاق قاعات النقابة "خضوعا طوعيا لتعليمات أجهزة الأمن".
ويستعرض الكتاب قصة صعود الرئيس مبارك للسلطة في إطار نقدي يربط بين قصة الصعود للسلطة وما وصفه بـ"الأوضاع التي آلت إليها مصر".
ويتضمن الكتاب –الذي خرج إلى الأسواق قبل أيام ويقع في 260 صفحة من القطع المتوسط- 51 مقالا لقنديل تم نشرها سابقا في عدد من الصحف المصرية والعربية
2009/8/17