20101011
المحيط
الجزائر: كشف بوعبدالله غلام الله وزير الشئون الدينية والأوقاف أن السلطات أخذت درسا بخصوص المشاكل التي اعترضت موسم العمرة الأخير، حيث لم يتم احترام دفتر الشروط بسبب ما وصفه "الغفلة" وليس سوء نية. وهو ما سبب الإهمال، وأعلن عن إعادة صياغة بعثة الحج على شكل خارطة طريق يتم احترامها منذ انطلاق الحجاج حتى إسكانهم والتكفل بهم في البقاع المقدسة.
ونقلت جريدة "الخبر" عن الوزير قوله :"إن الوكالات السياحية التي تكفلت بتنظيم وتأطير موسم العمرة المنقضي خرقت دفتر الشروط المنظم للعملية، ولم تحترم النظام المعمول به، مشيرا إلى أنه "في السنوات الماضية لم نقع في مثل هذه المحظورات التي حدثت هذا الموسم".
وأضاف غلام الله أن الوكالات ستبقى مستقبلا تتكفل بنقل المعتمرين إلى البقاع المقدسة، رغم اعترافه بأن هناك أشخاصا عملوا خارج القانون ولا يوجد قانون يمنعهم من ذلك، لكن يجب أن تكون هناك ما وصفه بـ"الحواجز" لتوقيفهم وهي غير متوفرة، برأي الوزير.
وبخصوص إهمال المعتمرين الجزائريين في مطارات السعودية وبقائهم لأيام هناك، وتقاذف المسئولية بين الجوية الجزائرية ونظيرتها السعودية، أكد الوزير أن المشكلة لا تتحملها لا الخطوط السعودية ولا الجزائرية، لأن المعتمرين لم يتنقلوا عبر الجوية الجزائرية، بل تكفلت بنقلهم شركات طيران أخرى وحجزت لهم الذهاب فقط دون العودة.
وأضاف غلام الله أن بعض المعتمرين على متن الخطوط الجوية الجزائرية رفضوا العودة ليلة السابع والعشرين من رمضان والطائرة عادت أدراجها شاغرة من السعودية.
وبخصوص الإجراءات الجديدة المعتمدة هذا الموسم، أكد غلام الله أنه تم تحضير برنامج عمل، قسمت فيه البعثة إلى مكاتب، كل واحد يشرف على 3 آلاف حاج من استقبال وإسكان وغيرها، حيث بمجرد أن تقلع رحلة من الجزائر فأعضاء المكتب يعلمون أي عمارة ينقلون إليها الحجاج المعنيين، على عكس السنوات الماضية التي كانت تطبعها الفوضى في الإسكان.
وتابع الوزير "تم وضع خارطة طريق جديدة تسلم لمكاتب البعثة، تحوي رقم الرحلة وعدد الحجاج وعنوان العمارة التي تؤويهم، حيث يكون مسئول المكتب في اتصال دائم سواء بمسئولي المكاتب الآخرين أو السلطات المعنية في الجزائر".
واعتبر أن "هذه الطريقة الجديدة التي أغفلها إخواننا الموسم الماضي من شأنها تقليص المشاكل التي تعترض الحجاج والمشقة تكون أقل".
وكشف وزير الشئون الدينية والأوقاف أنه سيتم، قريبا، إنشاء ديوان الأوقاف ذي طابع محلي، يقتصر على العاصمة كخطوة أولى، على أن يتوسع خلال عامين ليشمل باقي الولايات.