20101010
المحيط
طرابلس: أفاد مصدر بجهاز الشرطة السياحية وحماية الآثار بأن إحدى الدوربات التابعة للجهاز تمكنت من ضبط ثلاثة أشخاص يقومون بالتنقيب غير الشرعي في مدينة شحات الأثرية، إحدى المواقع الليبية الخمس المدرجة في قائمة التراث العالمي التابعة لليونسكو .
وأكد المصدر في اتصال هاتفي بصحيفة "أويا" السبت، أن أعضاء فرع الجهاز بمدينة شحات تمكنوا من إحباط محاولة سرقة قطع أثرية، إثر إلقاء القبض على مجموعة من الأشخاص، بحوزتهم أدوات حفر، وعدد من القطع الأثرية، تم إحالتها إلى مصلحة الآثار للتأكد من أثريتها، والتحفظ على المشتبه بهم لاستكمال التحقيقات.
وتسجل التقارير العلمية تنامي ظاهرة التنقيب غير المشروع، والنبش العشوائي في منطقة الجبل الأخضر شمال شرق ليبيا.
ويحذر تقرير الصندوق العالمي للآثار من أعمال التنقيب العشوائي، إثر تصاعدها في عدد من المواقع الأثرية مؤخراً، ويضيف أنها باتت تسجل وتيرة متسارعة يشبهها البعض بالانفجارات المتوالية.
ويرصد التقرير ما جرى بالمدافن "النيكروبوليس" أو مدينة الأموات في شحات الأثرية، من عمليات نبش واستخراج للأثاث الجنائزي وتهريبها عبر الحدود الشرقية نحو أسواق الآثار المهربة.
ويعد تهريب القطع والأعمال الفنية مثل قطع النقود المعدنية، أو التماثيل الصغيرة والأثاث الجنائزي من أخطر مايتهدد المواقع الأثرية في ليبيا، لأن أغلب الآثار المسروقة لم يعرف مصيرها ولم تظهر أي مؤشرات أو دلائل عن إمكانية العثور عليها من جديد، ويستشهد التقرير بعملية فقدان أكثر من 40 تمثالاً يونانياً من شحات في فترات سابقة لم يعرف وجهتها حتى الآن.
ويسجل خبراء الآثار ورؤساء البعثات الأجنبية العاملة في المنطقة مؤشرات عن ازدهار أعمال السرقة والنبش، وازدياد نشاط السوق السوداء في الاتجار بالقطع الأثرية، ويستشهد عالم الآثار الانجليزي "بول بينيت" بمشاهداته أثناء زيارته إلى عشر مقابر قديمة في محيط مدينة شحات، وشواهد أعمال النبش والتنقيب العشوائي على ثمانية مدافن منها.