20101024
المحيط
المنصورة: واصلت حالات الإصابة بمرض التهاب ملتحمة العين الارتفاع بين تلاميذ مدارس محافظة الدقهلية بمراكز المطرية والمنزلة حيث بلغ عدد المصابين من التلاميذ 893 مصابا حتي ظهر السبت، من التلاميذ والمواطنين وقبل بدء الفترة المسائية بالمدارس.
وسجلت مدارس العروبة والعاشر من رمضان بمدينة المطرية أعلي إصابة حيث بلغ عدد التلاميذ المصابين بمدرسة العروبة 28 تلميذا وفي مدرسة العاشر25 تلميذا كما أصيب 4 مدرسين بمدرستي العروبة والعاشر بنفس المرض بعد ان انتقل اليهم من أولادهم التلاميذ, كما أصيبت10 حالات بمعهد أزهري بالمنزلة، وذلك حسبما جاء بجريدة "الأهرام" .
وأصدر الدكتور ناصر رسمي مساعد وزير الصحة ورئيس هيئة التأمين الصحي قرارا بأن تتحمل الهيئة كافة تكاليف علاج التلاميذ وعدم تحصيل نسبة قيمة 1/3 العلاج بعد أن شكي الأهالي وأولياء أمور التلاميذ والمدرسين من مطالبة الهيئة لهم بسداد هذه النسبة.
من جانبه أكد الدكتور عبدالرحمن الصقار نائب رئيس الهيئة في أثناء تفقده لفرع هيئة التأمين بالمطرية للاطمئنان علي تقديم الخدمة العلاجية للتلاميذ أكد تحسن حالة التلاميذ الذين اصيبوا بالمرض يوم الاثنين الماضي بعد ان تلقوا العلاج " بقطرة عين من نوع ايزوثينكول ودكادرول ".
وأشار إلى ان المرض لا يمثل خطورة علي العين ولكنه يحتاج الاهتمام بالنظافة الشخصية وغسل الأيدي بالماء والصابون موضحا ان مشكلة هذا المرض تتمثل في كونه سريع الانتقال وسريع العدوي.
وعقد محافظ الدقهلية سمير سلام اجتماعا أمس، ضم جمال العربي وكيل وزارة التربية والتعليم والدكتورين أيمن رجب وكيل وزارة الصحة ومحمد عبدالمحسن رئيس قطاع التأمين الصحي ورئيس قطاع الأزهر قرر خلاله زيادة عدد الأطباء والأخصائيين واخصائي الرمد والعيون بواقع 60 طبيبا لتقديم الخدمة الطبية علي مدى 24 ساعة لتلاميذ مدارس المطرية والمنزلة بإجراء احترازي.
كما تم دعم وحدات مراكز الأسرة بـ2000 عبوة قطرة ماكسترون و2000 عبوة مرهم بالإضافة إلي المطهرات وكلف المحافظ فرع هيئة التأمين بتعيين مسئول عن توزيع الأطباء بواقع طبيب لكل 5 مدارس وطبيب لكل 5 معاهد أزهرية.
كما تقرر دعم مديرية الصحة بـ40 سيارة نقل من المحافظة لدعم منظومة الوقاية من هذا المرض وزيادة الوعي التثقيفي بين المواطنين وفي هذا الاطار تقرر عقد اجتماع اليوم الأحد بنادي المعلمين بالمطرية يضم وكيل وزارة الصحة والتربية والتعليم ومديري جميع المدارس والنظار للتأكيد علي أهمية النظافة وطرق الوقاية من هذا المرض.
وفي لقاء مع عدد من أولياء الأمور والتلاميذ المصابين أكد أحمد الحريري مدرس لغة عربية بمدرسة العاشر من رمضان بأنه أصيب بهذا المرض يوم الخميس الماضي، بعد ان انتقل اليه من ابنه التلميذ بمدرسة العاشر.
وقالت التلميذة ياسمين صلاح الأطرش بالصف الرابع الابتدائي بمدرسة العاشر أن المرض انتقل اليها يوم الخميس الماضي من محمد الطالب بمدرسة طارق بن زياد الاعدادية.
وأكد أحمد الفقي "مدرس") انه أصيب بنفس المرض بعد ان انتقل اليه من نجله محمد التلميذ بالصف الرابع بمدرسة المطرية الابتدائية وذلك بسبب الملامسة واقامته معه في البيت بينما أكد محمد القط40 سنة صياد اصابته بالمرض في أثناء وجوده ببحيرة المنزلة حيث التقيناه في أثناء خروجه من عودته من رحلة صيد.
وأكد طارق عبدالرازق عضو مجلس محلي المحافظة عن مركز المطرية بأن الفيروس اصاب كثيرا من أبناء المركز واتهم سوء حالة النظافة التي تعاني منها المطرية بشكل طاريء وان المدينة اصبحت أرضا خصبة لإصابة اهلها بالأوبئة لعدد من الأسباب منها انها مدينة ساحلية تكثر بها الفئران بصورة مخيفة من حيث العدد والحجم وسوء الرعاية الصحية وضعف الإمكانيات الخاصة بالمستشفي المركزي ويطالب بسرعة الانتهاء من اقامة مستشفي المطرية واعداد حملة مكبرة لمكافحة الفئران والحيوانات الضالة ومضاعفة عدد عمال النظافة الي3 أضعاف ورصف شوارع المدينة.
وكانت وزارة الصحة قد أكدت ان سبب المرض يرجع الي حرق قش الأرز بينما أرجع المحافظ سمير سلام سبب المرض الي وصول عدد من الصيادين أبناء المطرية من دول الصومال وسيراليون والسودان وهم حاملون لهذا المرض الفيروسي.
كما طلب حسن الشوه أخذ كبار الصيادين ببحيرة المنزلة بضرورة تطهير البحيرة من نبات ورد النيل الذي أصبح يغطي صفحة المياه بكثافة عالية جدا مما يؤدي الي انتشار البعوض والحشرات الأخري والديدان.