20101024
المحيط
تونس: أكدت تونس في بيان صادر بمناسبة الاحتفال بالذكرى الخامسة والستين لانشاء منظمة الامم المتحدة اليوم الاحد، تمسكها بالمبادئ والاهداف النبيلة لميثاق منظمة الأمم المتحدة وتعلقها بالشرعية الدولية اطارا امثل لتنظيم العلاقات الدولية وتطويرها، مجددة عزمها على مواصلة الاسهام في تكريس قيم التسامح والاعتدال والاحترام المتبادل والتضامن.
وأوضحت تونس حسبما جاء بوكالة تونس افريقيا للانباء "وات" ، ان ما يشهده العالم اليوم من تحولات وتقلبات متسارعة وما افرزته هذه التحولات من تحديات جمة، يستوجب جهودا مشتركة وحلولا جماعية لمواجهتها . مبرزة الدور المحوري للمنظمة الاممية في رفع تلك التحديات وتحقيق تطلعات الشعوب نحو عالم يسوده السلام والامن وتتعزز فيه قيم التعاون والتضامن والتازر.
وجددت في هذا الاطار الدعوة إلى اهمية تفعيل الصندوق العالمي للتضامن الذي اعتمدته الجمعية العامة للامم المتحدة سنة 2002 باعتباره الية اممية كفيلة بالاسهام في معالجة الفقر وتقليص الهوة بين الشعوب بما ينسجم مع اهداف الالفية وتوجهاتها التي خصصت لها الدورة الخامسة والستون للجمعية العامة للامم المتحدة حيزا هاما من اشغالها.
وانطلاقا من الحرص على اضفاء مزيد من النجاعة على دور الامم المتحدة ومختلف اجهزتها ومؤسساتها وتعزيز قدراتها على الاضطلاع بمسئولياتها، أكدت تونس في هذا البيان على اهمية الاسراع في عملية اصلاح المنظومة الاممية وتطويرها بما يضفي عليها مزيدا من الفاعلية في التعامل مع التحديات الماثلة.
وجددت تونس في هذا البيان تأسيسا على انحيازها الدائم لقضايا الحق والعدل ودعمها لكل المبادرات الهادفة الى ايجاد حلول للقضايا الدولية العالقة تاكيد موقفها المبدئي والثابت الى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق في نضاله من اجل استرجاع حقوقه المشروعة واقامة دولته المستقلة على ارضه على اساس قرارات الشرعية الدولية ومرجعيات العملية السلمية ومبادرة السلام العربية بما يوفر الظروف الملائمة لضمان الامن والاستقرار لكافة شعوب المنطقة.
وابرز البيان حرص تونس من منطلق الإيمان بالدور الذي يضطلع به حوار الحضارات والثقافات في التوقي من مخاطر الانغلاق والتعصب ونزعات الكراهية على احتضان العديد من الندوات والملتقيات الاقليمية وطرح مختلف المبادرات الدولية تاصيلا لهذه القيم النبيلة.
واكدت تونس في ختام البيان انها ستظل متمسكة بمنظمة الامم المتحدة وحريصة كل الحرص على دعم دورها في توفير الظروف الملائمة لايجاد حلول جماعية تمكن من مواجهة التحديات المشتركة والقضايا العالمية العالقة وفق مقاربة تتكامل فيها مقومات السلم والامن والتنمية وتكرس الابعاد الانسانية النبيلة للتضامن بين الشعوب.