20101025
المحيط
القاهرة: حذر الزعيم السوداني المعارض الصادق المهدي من حدوث كارثة في بلاده في حال عدم توفير ضمانات لنزاهة اجراء الاستفتاء المقرر في التاسع من يناير/كانون الثاني المقبل.
ونقلت صحيفة "القدس العربي" اللندنية عن المهدي قوله في كلمة بالمجلس المصري للشؤون الخارجية مساء الاحد: " ان استفتاء جنوب السودان تحول الى "بقرة مقدسة" لا يمكن لاحد في البلاد المساس بها" ، مشيرا الى ان الولايات المتحدة فقط يمكنها المطالبة بتأجيله.
وقال المهدي الذي تولى رئاسة الوزراء في السودان في الستينات والثمانينات من القرن الماضي: "ان إجراءات الاستفتاء مقيدة بمواقيت يستحيل تحقيقها".
وتحدث عن عراقيل كثيرة امام اجراء الاستفتاء بشأن تقرير المصير للجنوب بموجب اتفاقية السلام الشامل لعام 2005 ومنها غياب الثقة والتعاون بين شريكي الحكم في البلاد حزب المؤتمر الوطني الحاكم في الخرطوم والحركة الشعبية لتحرير السودان صاحبة السيطرة في الجنوب.
واشار ايضا الى ان الميزانية المطلوبة لعمل مفوضية الاستفتاء لم تدفع والى وجود خلافات حول كيفية تصويت ما بين مليون ومليوني جنوبي في الشمال.
وقال: "ان طرفي الاتفاقية التي انهت اطول حرب اهلية في افريقيا تأخرا كثيرا في التفاوض حول قضايا كان ينبغي تسويتها قبل الاستفتاء منها مسائل الحدود والجنسية والعملة والامن الوطني والمخابرات والاصول والديون والنفط وقضايا اخرى".
وطبقا لاتفاقية السلام الشامل في السودان المبرمة في نيفاشا بكينيا عام 2005 فمن المقرر اجراء استفتاءين متوازيين احدهما بخصوص ما اذا كان الجنوب سينفصل عن الشمال او يبقى متحدا معه والاخر يحدد انضمام ابيي للشمال او للجنوب.
لكن العلاقات بين الطرفين لاتزال متوترة وأثار بطء التحضيرات المخاوف من احتمال تأجيل الاستفتاءين وهو الافتراض الذي قال الجنوب انه غير مقبول وقد يؤدى إلى عودة الحرب.
وقال مسؤولون امريكيون يوم الجمعة انه يجب على مسؤولي شمال السودان وجنوبه ان يكونوا على استعداد لتقديم تنازلات حين يجتمعون في اثيوبيا الاربعاء القادم لبحث العراقيل المتبقية امام الاستفتاء.