20101025
المحيط
الرباط: بدأ الإعداد لإطلاق العمل في "مركز الدار البيضاء المالي الدولي" العام المقبل، وهو مؤسسة يسعى المغرب من خلالها إلى جلب مزيد من الاستثمارات والتدفقات المالية الأجنبية، استعداداً لمرحلة ما بعد الأزمة الاقتصادية العالمية.
ونقلت جريدة "الحياة" اللندنية عن صلاح الدين مزوار وزير المال والاقتصاد قوله" على هامش مؤتمر صحفي له: "إن المركز مشروع استراتيجي للمغرب، بعد حصول المملكة على درجة ائتمان استثمارية تؤهلها لاستقطاب مزيد من الاستثمارات الدولية وُتقوي موقعها كسوق مالية إقليمية، باعتبارها تؤمّن أفضل نظام مصرفي في شمال إفريقيا وجنوب البحر المتوسط، بشهادة المؤسسات الدولية".
وكشف مزوار ان المغرب سينشئ عام 2011 صندوقاً للاستثمار الدولي موجهاً إلى مواكبة المشاريع الكبرى التي تساهم فيها استثمارات خارجية، وسيحصل على موارده المالية من بيع حصص الدولة ومساهماتها في المؤسسات العامة التي ستخضع للتخصيص.
وأوضح الوزير ان المغرب أنفق 400 بليون درهم "50 بليون دولار" على مشاريع البنية التحتية خلال السنوات الثلاث الماضية، وهو في صدد استثمار نحو 21 بليون دولار عام 2011.
وتوقع مزوار للاقتصاد المغربي أن يحقق خمسة في المائة نمواً السنة المقبلة، في مقابل أربعة في المائة هذه السنة، على ان يبلغ العجز في الموازنة 3.5 في المائة والتضخم اثنين في المائة.
وتابع أن الاقتصاد المغربي لا يزال تحت تأثير التقلبات الدولية في أسعار المواد الأولية وسعر صرف العملات وتباطؤ النمو في منطقة اليورو، شريكه التجاري الأول.
ولفت إلى تخلص الاقتصاد المحلي من التبعية لموسم الأمطار وقلّص حجم قطاع الزراعة في الناتج المحلي الإجمالي، في مقابل زيادة حصة الصناعات والخدمات والمهَن التقنية والعلمية الجديدة.