20101027
المحيط
الإسكندرية: أفادت مصادر إخبارية بأن قوات الأمن المصري داهمت صباح الأربعاء منازل لعدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين في مدينة الاسكندرية "شمال البلاد" ، بعد يوم من حملة اعتقالات واسعة نفذتها في نفس المدينة.
وذكر موقع الجماعة على الانترنت أن أجهزة الأمن بمحافظة الاسكندرية واصلت حملتها ضد أعضاء وقيادات جماعة الإخوان المسلمين بالمحافظة؛ حيث دهَمت فجر اليوم منازل 8 من قيادات الإخوان بالمحافظة؛ واعتقلت 5 منهم، فيما لم يوجد ثلاثة في منازلهم حال المداهمة.
وكانت قوات الأمن اعتقلت أمس أكثر من 60 شخصا من أعضاء وأنصار الجماعة في مدينة الاسكندرية.
وفي اتصال مع مراسل شبكة الاعلام العربية "محيط " ، أكد محمد مرسي عضو مكتب الإرشاد والمتحدث الرسمي باسم الجماعة اعتقال السلطات الاثنين ما يزيد عن 64 من عناصر الجماعة في الأسكندرية.
وقال مرسي: "ان عمليات الاعتقال التي تستهدف مرشحي جماعة الإخوان تأتي في سياق اصرار النظام على ابعاد كل شخص او جهة لديها برنامج لتطوير الأمة".
واتهم مرسي الأجهزة الأمنية بما اسماه "التخندق" مع النظام، وذلك من خلال شنها حملة اعتقالات بصفوف الجماعة لصالح الحزب الوطني من اجل اضعاف أي قوة قد تؤثر على سعي الحزب الحاكم للسيطرة على مجلس الشعب.
المسلمين
واضاف مرسي: "النظام عليه ان يعترف بأنه فشل في تحقيق أي تنمية بدلا من ترويج الكذب والادعاء بانجازات وهمية من اجل استمرار سيطرته على ارادة الأمة ومقاليد السلطة لصالح فئة بعينها".
ومن جانبها، ذكرت الأجهزة الأمنية ان عملية الاعتقال جاءت نتيجة لقيام الاشخاص المعتقلين بدعايا انتخابية لمرشحين قبل اعلان اللجنة العليا للانتخابات عن بدء موعد الدعايا، وهو ما اعتبرته الاجهزة الامنية مخالفا للقانون.
واضافت المصادر الأمنية: "كما ان هؤلاء الاشخاص قاموا بتعليق لفتات تتعارض مع قانون الدعاية الانتخابية حيث حملت هذه اللفتات شعارات دينية وهو ما يتعارض من قانون الانتخابات".
يذكر أن قوات الأمن المصرية شنت في الشهور الأخيرة حملة اعتقالات للعشرات من عناصر وكوادر الحركة في محافظات مصر المختلفة .
ويرى مراقبون ان حملة الاعتقالات الأخيرة تهدف الى تحجيم مكاسب الجماعة في الانتخابات البرلمانية المقبلة، ومنعها من تكرار النجاح الذي حققته في انتخابات مجلس الشعب "الغرفة الأولى بالبرلمان المصري" الماضية في عام 2005، والتي نجحت خلالها بالفوز بـ 88 مقعدا.
ومن المقرر ان تجرى انتخابات مجلس الشعب 28 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
وعلى الرغم من حظرها في عام 1954، إلا ان الجماعة تتمتع بوجود واسع في المجتمع المصري وتشارك بقوة في انتخابات النقابات والاتحادات المهنية والتجارية والمجالس المحلية.