20101029
المحيط
نيروبي : بعد طلب المحكمة الجنائية الدولية من كينيا اعتقال الرئيس السوداني عمر البشير إذا دخل أراضيها لحضور اجتماع منظمة "إيجاد للتنمية" الإقليمية ورفض نيروبي ذلك ، أعلن مساعد وزير الشؤون الخارجية الكينية ريتشارد أونيونكا أنه تقرر تأجيل اجتماع منظمة "إيجاد" إلى أجل غير مسمى، بعدما كانت تقارير تحدثت عن نقل مكان انعقاده من كينيا إلى إثيوبيا.
وقال "لقد تم تأجيل اجتماع "إيجاد" لحقيقة أن إثيوبيا شعرت أنها ليست مستعدة لعقده، وأنها تريد أن يُعقد الاجتماع في كينيا. وليس لذلك أي علاقة باعتقال البشير من عدمه".
وقال أونيونكا إنه سيتم تحديد موعد جديد لعقد الاجتماع ومن المرجح أن يكون في كينيا.
وقال أونيونكا إن إشراك البشير في القمة يتعلق بالاستقرار الإقليمي أكثر من الالتزامات الدولية.
وأضاف "أعتقد أنه لن تكون هناك مشكلة فيما يتعلق بقضية البشير. فالشعور العام في أوساط الحكومة هو أنه يجب المضي قدما في عقد الاجتماع حتى يتسنى لنا الانخراط مع الحكومة السودانية في كل من الشمال والجنوب، في الأجندة الأساسية المتعلقة بالمضي قدما في إجراء الاستفتاء ووجوب قبول نتائجه".
وكانت المعلومات قد أشارت في وقت سابق إلى أن منظمة "إيجاد" نقلت قمتها من نيروبي إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا بسبب الضغوط التي تعرضت لها كينيا من المحكمة الجنائية الدولية.
وقد توترت العلاقات بين السودان والدول الغربية التي تدعم المحكمة الجنائية الدولية منذ امر الاعتقال الاول الصادر ضد البشير. وطلب الاتحاد الافريقي من الدول الاعضاء عدم التعاون مع المحكمة في امر اعتقاله.
وقيدت حركة البشير لتقتصر على زيارة حلفائه في الشرق الاوسط وإفريقيا واضطر لالغاء زيارة لتركيا العام الماضي بعد ان مارس الاتحاد الاوروبي ضغوطا على انقرة من اجل اعتقاله .
وكانت المحكمة الدولية قد شكت كينيا وهي عضو فيها الى مجلس الامن التابع للامم المتحدة لانها لم تعتقل البشير في شهر اغسطس/آب الماضي عندما حضر توقيع الدستور الكيني الجديد حيث كانت زيارته لكينيا هي الثانية لدولة أفريقية كاملة العضوية في المحكمة بعد أن سافر الى تشاد في شهر يوليو/تموز الماضى.
ويذكر ان المحكمة الدولية ليس لديها قوة شرطة وتعتمد على الدول الاعضاء في تنفيذ أوامر الاعتقال.
ومعروف أن الرئيس البشير مطلوبٌ لدى المحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب إبادة جماعية وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في دارفور في غرب السودان. وهو أول رئيس في سدة الحكم توجه إليه المحكمة اتهامات رسمية.