20101028
المحيط
برلين : اعرب زعيم حزب المؤتمر الشعبي المعارض بالسودان حسن عبدالله الترابي عن خشيته من ان يتفكك السودان بالسرعة التي تفككت فيها يوغسلافيا في حال اعلن الجنوبيون الانفصال عن الشمال واقامة دولتهم المستقلة.
ونقلت صحيفة "القدس العربي" اللندنية عن الترابي قوله في حديث اجري معه اثناء زيارته لالمانيا بهدف اجراء فحوصات طبية: "ان دولة جنوب السودان ستفصل منابع النيل عن السودان ومصر، وربما تتحول الى دولة معادية للعرب والمسلمين اذا لم يتم التعاطي معها بشكل جيد".
واشار الى ان الولايات المتحدة الامريكية تدعم الانفصال بقوة هذه الايام، واستبعد ان تتم العودة الى الحلول العسكرية في حال حدوث الانفصال.
وحذر من ان يكون انفصال دارفور هو الحلقة الثانية من مخطط تفكيك السودان ، وقال "ان دارفور كانت كيانا مستقلا عن السودان قبل الحرب العالمية الاولى، وضمتها بريطانيا الى السودان لان اهلها انحازوا الى عقيدتهم الاسلامية وساندوا الامبراطورية التركية في مواجهة فرنسا وبريطانيا".
وعارض الترابي بشدة بعض الآراء التي تطالب بنزع الجنسية السودانية عن المواطنين الجنوبيين المقيمين في الشمال، وقال ان هؤلاء مواطنون، ويجب ان يعاملوا بطريقة جيدة، ونصح الحكومة في الخرطوم بعدم استعداء الجنوبيين، واقامة علاقات جوار طيبة اذا ما قرروا الانفصال.
واعرب الترابي عن اعتقاده بان اي دولة جديدة تنشأ في جنوب السودان، ستواجه مرحلة من عدم الاستقرار بسبب الخلافات القبلية وشح الموارد، وغياب البنى التحتية.
واكد الترابي انه كان ينوي الذهاب الى لندن من اجل العلاج واجراء الفحوصات الطبية اللازمة ولكن السفارة البريطانية في الخرطوم رفضت منحه تأشيرة دخول.