20101027
المحيط
تونس: بدأت الاثنين، بمدينة الحمامات التونسية الساحلية، أعمال الملتقى العلمي حول "استراتيجية الأمن النووي في الدول العربية" الذي تنظمه جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالتعاون مع الهيئة العربية للطاقة الذرية.
ويشارك في الملتقى الذي ستتواصل أعماله على مدى ثلاثة أيام وفود من وزارات الداخلية ومجلس وزراء الداخلية العرب ووزارات الخارجية والدفاع في الدول العربية والعاملون في مجال الطاقة الذرية وخبراء معنيون بموضوع الأمن النووي.
ويتضمن جدول أعمال الملتقى بحث مسائل مرتبطة باستراتيجية الأمن النووي في الدول العربية، والاطلاع على التجارب العربية والدولية لبلورة ثقافة الأمن النووي، وذلك حسبما جاء بجريدة "القدس العربي" .
وسيبحث المشاركون محاور متصلة بهذا الموضوع، مثل "ماهية الأمن النووي" و"الأمن والأمان النووي"، و"المبادئ الأساسية للأمن النووي ودوافعه الأمنية والسياسية، والاستخدامات السلمية للطاقة النووية: الاخطار والفوائد"، و"المنظمات والاتفاقيات الدولية والإقليمية المنظمة للأمن النووي"، و"دور الجامعات والمؤسسات التعليمية في مجال الأمن النووي".
كما سيبحثون استراتيجية الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مجال تعليم الأمن النووي، ومستقبل الخيار النووي في الشرق الأوسط، والتوجهات النووية المستقبلية في المنطقة.
ولفت مراقبون إلى أن تنظيم الملتقى يأتي فيما بدأت غالبية الدول العربية تولي اهتماما متزايدا باستخدامات الطاقة النووية في شتى المجالات،ما يتطلب تنمية ثقافة الأمن والأمان النوويين.
وكانت السعودية والإمارات وتونس وليبيا وسورية أعربت عن رغبتها في تطوير قدرات نووية لغايات سلمية، فيما تمكن عدد من الدول العربية الأخرى مثل الجزائر من بناء مفاعلات نووية سلمية.
غير أن الدول العربية لوحت مع ذلك خلال القمة العربية الأخيرة التي استضافتها مدينة سرت الليبية بإمكانية السعي لامتلاك السلاح النووي إذا لم تلتزم إسرائيل بالمعايير الدولية التي تحد من انتشار هذه الأسلحة.
وأكد القادة العرب أن الأسلحة النووية والاستمرار في حيازتها وتطويرها تمثل تهديدا للسلم والأمن الدوليين، وأن استمرار السياسات الأمنية والدفاعية القائمة على حيازة واستخدام السلاح النووي ضد الدول غير النووية لأغراض الردع، تنتقص من مصداقية نظام منع انتشار الأسلحة النووية ومشروعيته.